جميعنا نتمتع بذكاء خاص بنا، وبنسب متفاوتة عن الآخرين، هذا التفاوت هو الذي يميز ذكاء الإنسان غيره
فمن كان ذكياً ومميزاً بالدراسة ليس من الشرط أن يكون ذكياً بمهنة معينة أو بنشاط معين
اذاً الذكاء لا يقتصر فقط على الأنشطة التعليمية والمهنية والترفيهية.
فهناك نوعاً من الذكاء يحتاج الجميع لإتقانه ليستطيع أن يستمر بالحياة الاجتماعية
للتعامل مع مواقف الحياة ومشاكلها، بالإضافة للتواصل مع الآخرين، والآن مستعد للتعرف بهذا النوع من الذكاء؟!
الذكاء الاجتماعي هل سمعت سابقاً به؟ هل هو مفهوم حديث أم قديم؟
ما هي علامات الذكاء الاجتماعي؟ وكيف يمكن تنميته لدى الفرد؟
لمعرفة التفاصيل تعرف معي على الذكاء الاجتماعي من خلال المقال التالي…
ما هو الذكاء الاجتماعي
الذكاء الاجتماعي هو إدارة العلاقات بطريقة سليمة واتخاذ قرارات مبنية على آراء حكيمة مستمدة من الخبرة
ومن خلال الذكاء الاجتماعي، يكون الفرد قادراً على التعامل مع الأفراد على اختلافهم بطريقة لبقة وصحيحة
كما يسهل عليه تحديد الطريقة الواجب التعامل بها مع الأفراد باختلافهم.
كما يمكن وصف الذكاء الاجتماعي على أنه فن تحليل ودراسة وضع الشخص المحاور ليستطيع كسب محبة الأشخاص له
هل هو مصطلح جديد أم قديم
تم طرح نظرية الذكاء الاجتماعي للمرة الأولى على يد عالم النفس الأمريكي إدوارد ثورندايك سنة 1920
وعرف خلالها الذكاء الاجتماعي بأنه “القدرة على فهم وإدارة الرجال والنساء كباراً وصغاراً للتصرف بحكمة في إطار العلاقات الإنسانية”
كما وضح هذا العالم أن الذكاء الاجتماعي ليس فطريًا وإنما مكتسباً، فلا أحد يولد ذكياً اجتماعياً،
بل إنه يكتسب مجموعة من المهارات التي تسهم في تعزيز ذكائه الاجتماعي وتنميته.
علامات الذكاء الاجتماعي
مهارات الاستماع
الإنسان الذكي اجتماعياً، يمتلك قدرة الاستماع للآخرين، ويقدم لهم انتباه كامل، مما يولد لديهم رابط خفي من المحبة والاحترام والثقة.
مهارات الحوار
الشخص الذكي اجتماعياً، يمتلك قدرة الاستحواذ على المكان المتواجد به، سواء من خلال حضوره فقط أو حديثه، مصطلحاته وأسلوبه الفكاهي.
تحليل شخصية الفرد
يستطيع الشخص الذكي اجتماعياً، تحليل شخصية الفرد الذي يتعامل معه، ليأخذ انطباعات مدروسة ليستطيع التقرب منه في الواقع.
قلة الجدال
إذا رأيت شخصا يقاطع ويخالف الآخرين في كل جلسة، فهو على الأرجح يفتقر إلى الذكاء الاجتماعي.
فالذكي اجتماعياً يدرك أن الجدال وإثبات وجهة نظر ما من خلال جعل الآخر يشعر بالسوء ليس أمراً صحيحاً.
فنجد الإنسان الذكي اجتماعياً يستمع للآخرين ويحترم وجهات نظر غيره حتى لو لم يكن متفق معهم.
طرق لتنمية الذكاء الاجتماعي لدى الفرد
يمكن للشخص تطور ذكائه اجتماعياً بعدة خطوات وهي:
تعزيز التواصل
التعبير عن أفكارك ومشاعرك بوضح، وذلك من خلال التواصل اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين من محيطك.
تطوير مهارات التعاون
ويتم ذلك من خلال التطوع والمشاركة في جمعيات وانشطة تفيدك بالتعرف على الآخرين وبناء علاقات اجتماعية صحية.
تطوير التفهم الاجتماعي
حاول انت تكون حساساً لمشاعر الآخرين، ويتم ذلك من خلال قراءة تعبيرات الوجه
ولغة الجسد والإشارات غير اللفظية التي تعكس المشاعر المختلفة للشخص الذي أمامك.
تعلم إدارة الصراعات
تعلم كيفية التفاوض والتوسط وحل المشكلات بشكل بناء
وكيفية التعامل مع الانتقادات والمواقف الصعبة بشكل مناسب يساعدك على حل التوتر والصراع.
تطوير قدرات القيادة
تعلم المهارات القيادية مثل تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات وتعزيز العمل الجماعي.
زيادة الوعي الاجتماعي
كن على اطلاع بالقضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية المحيطة بك
بالإضافة إلى تعلم كيفية تقبل التنوع والاحترام للآخرين.
تطوير التفاعل الاجتماعي
وذلك من خلال البحث عن فرص للمشاركة في مناقشات وندوات وأنشطة اجتماعية، للتواصل والتفاعل الاجتماعي.
التدرب على التعامل مع الضغوط الاجتماعية
قم بتحفيز نفسك لمواجهة التحديات الاجتماعية والتفاعل مع الناس في بيئات مختلفة.
الاهتمام بالرفاهية العاطفية
كما يعتبر الاهتمام بصحة ورفاهية عقلك وعواطفك جزءًا هامًا من تطوير الذكاء الاجتماعي.