خاص|| بوابة سورية
أكد مصدر مسؤول في محافظة دمشق أن المحافظة ألغت بشكل قطعي فكرة المشروع المطروح في حديقة السبكي،
والذي كان يقوم على إنشاء مرآب طابقي تحت الحديقة.
وقال المصدر: إن المشروع تم التراجع عنه بعد الاستماع إلى وجهات النظر من المجتمع المحلي من خلال جلسات الحوار التي تقيمها محافظة دمشق،
والذين أبدوا عدم رغبتهم بتنفيذ المشروع فتم التراجع عنه .
وفي المقلب الآخر يرى بعض المستثمرين في حديثهم مع “بوابة سورية” أن استثمار الحدائق كمرائب طابقية من شأنه أن يخفف الأزدحام في العاصمة،
ويسهل وجود أماكن لركن السيارات، لكن المخاوف التي يبديها السكان من أن الحديقة هي رئة المكان واقتلاع الأشجار سيضر بالبيئة.
وتبحث محافظة دمشق عن أفكار استثمارية من أجل تعزيز خزينتها، وتقديم الخدمات، وهناك خطة تم دراستها بحسب المصادر من أجل استثمار مشروع المرآب الطابقي
تحت حديقة الطلائع بالبرامكة، ومرآب الصوفانية جانب حديقة الصوفانية بباب توما فقط.
وتبلغ مساحة الحدائق بدمشق حوالي 3.2 ملايين متر مربع تتوزع على 175 حديقة مفتوحة الدخول إليها بشكل مجاني،
وبعض الحدائق تعاني نقص الخدمات الكبير في توفر مياه الشرب، أو المغاسل أو حتى بصيانة ألعاب الأطفال.
وهناك بعض المستثمرين قام بصيانة بعض الحدائق على حسابه الشخصي كتبرع من المجتمع المحلي مقابل وضع شاهدة
على أنه قام بصيانتها كما هو الحال في الحديقة الفرنسية في منطقة المزة.
وتراجع عدد عمال الحدائق بسبب تدني الأجور من جهة، وغالبية من يعمل في الحدائق من أعمار كبيرة فوق 50 عاما،
كما تراجعت نوعية المعدات المستخدمة في الحفاظ على الحدائق.
ويتوفر في العاصمة دمشق حدائق صغيرة مغلقة بين الأبنية السكنية مثل منطقة برزة والزاهرة وركن الدين، ويبلغ عددها /774/ حديقة،
وبمساحة إجمالية تقريبا” /1048/ دونم، ويتم استثمارها بشكل عشوائي، والتعدي عليها من دون حسيب أو رقيب.
فهل سنشهد مشروعا وطنيا للاستفادة من الحدائق كمنظر جمالي ورئة للمدينة، وتحقيق عائدات استثمارية من أجل استمرارية تقديم الخدمات في الحدائق،
أم سيبقى الوضع بين أخذ ورد بين ينظر للناحية البيئية ومن ينظر للناحية الاستثمارية .
طلال ماضي