وصلت سينما المؤلف إلى سورية من فرنسا وتبناها مخرجون سوريون عدة فمن هم؟
وما أبرز أفلامها السورية؟
في هذا المقال:
تحدثنا في المقال السابق عن سينما المؤلف التي نشأت في فرنسا بعد ما ذكرها لأول مرة الناقد الفرنسي ألكسندر أستروك.
ثم بدأت بالانتشار حتى وصلت إلى سورية، ومن هنا سنتطرق إلى أهم المخرجين الذين عملوا وفقاً لسينما المؤلف وأولهم رائدها في سورية المخرج محمد ملص.
محمد ملص:”في البدء كانت الصورة”
في حوارٍ له يقول ملص عن سينما المؤلف: إنها مصطلح أطلق على بعض الأفلام التي أخرجها أصحابها ضمن رؤيتهم الذاتية وبنيتهم الخاصة، ثم تطور هذا النوع من السينما فأصبح أسلوباً يعتمدون عليه ويسيرون على منهجه.
أخرج محمد ملص فيلمه الأول الروائي الطويل “أحلام المدينة” الذي شارك بكتابته إلى جانب الكاتب سمير ذكري عام 1986 وأخرجه برؤيته الذاتية ممتلئاً بأحاسيس الحنين التي يحملها الفيلم.
ثم انطلق نحو سينما مؤلف حقيقية متشرباً هذه التجربة ومطوراً علاقته الإبداعية بالصورة وعلاقتها بالوجدان.
فأنتج خلالَ سنوات أفلاماً عدة كتبها وأخرجها برؤيته الذاتية منها: أحلام المدينة، الليل، باب المقام، سلم إلى دمشق.
كما يعتقد ملص أنه “في البدء كانت الصورة” على عكس الفلاسفة الذين يقولون:” في البدء كانت الكلمة”.
فحتى لو كتب المخرج فيلمه لوحده أو شاركه كاتبٌ آخر، فإنه بإخراجه وفق رؤيته السينمائية يحدد نوع السينما التي ينتمي لها.
مخرجون آخرون
لم يكن ملص الوحيد الذي تبنى سينما المؤلف.
ومن المخرجين الآخرين محمد عبد العزيز وجود سعيد الذي كتب وأخرج أفلامه ومنها: مطر حمص، مسافرو الحرب، صديقي الأخير وغيرها.
غنوه الخليل