بعد مضي 12 عاماً على الأزمة السورية عانت خلالها المواقع التاريخية والأثرية من دمار،
ولأهمية هذه المواقع وحفاظاً على تراثها وضمن خطة الحكومة لإعادة الألق والحياة إلى حمص
يعمل مجلس المدينة على إعادة تأهيل وسط المدينة من خلال ترميم سور الأربعين آخر
جزء باق من سور المدينة القديمة.
إعادة الحياة لمركز مدينة حمص
وعليه صرح رئيس مجلس مدينة حمص عبد اللـه البواب ’ للوطن’ ن مجلس المدينة يعمل على إعادة ترميم العديد من المواقع
ضمن خطة إسعافية تم رصد ميزانيتها من وزارة الإدارة المحلية والبيئة لإعادة الحياة لمركز المدينة ولتعزيز النشاطات التجارية
والسياحية والثقافية التي تتميز بها، مبيناً أن سور الأربعين يعد من أهم المواقع الأثرية لكونه الجزء المتبقي من سور المدينة
القديمة والمطل على ساحة الأندلس التي تخدم مجموعة من المباني الحكومية الخدمية.
كما أشار البواب إلى أن العمل يتم بالتنسيق والمتابعة مع دائرة الآثار والمتاحف بحمص، بهدف إحياء التراث
وإعادة الحياة للموقع، موضحاً أن مجلس المدينة قام بترميم أجزاء من الآثار في المدينة، ومن أهمها سور الأربعين ومحيطه،
حيث تم التعاقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية فرع حمص متاع 3 للقيام بأعمال الترميم.
لمزيد من الأخبار يمكنك متابعتنا عبر قناتنا على التلغرام
أعمال الترميم تشمل التالي
- ترميم السور بدءاً من مبنى نقابة المهندسين شرقاً وصولاً إلى مدخل جامع الأربعين شمالاً
إضافة لإعادة ترميم الأجزاء المتبقية من السور الغربي. - ترميم المداخل الرئيسية المطلة على بنك التمويل والمدخل المؤدي إلى مديرية
الشؤون الاجتماعية الذي يعتبر مدخل السور الرئيسي. - إعادة تأهيل القناطر الثلاث الرئيسية بارتفاع 4.25م مع الحفاظ على أماكن
رمي السهام إضافة لترميم الأبراج الدفاعية. - إعادة تأهيل وترميم الأبراج المتضررة بمواقعها السابقة بعد الكشف على أرضيتها من الآثار
وتمت إعادة تشكيل البرج الشمالي ببناء المتر الأول من مداميك حجرية كبيرة والأجزاء العلوية
من دبوس حجري على طبقتين وصولاً لارتفاع 3.5م للحفاظ على تناسب بصري مع الأبنية الحديثة المحيطة،
ولإعادة الألق للتصميم بعد الحصول على موافقة دائرة الآثار على الارتفاعات المنفذة. - ترميم كتل الأدراج والساحات المؤدية إلى ساحة الأندلس المطلة على السور ضمن مشروع
آخر لإضفاء طابع جمالي للسور وليكون العمل متكاملاً.
لمزيد من الأخبار يمكنك متابعتنا عبر الصفحة الرسمية على الفيسبوك
وعليه تم التعاقد مع الشركة العامة للطرق والجسور لترميم الساحات والأرصفة بدءاً من الجهة الشرقية
للسور وباتجاه جامع الأربعين من الجهة الغربية وفق دراسة تم اعتمادها من المحافظة وسيتم التنفيذ قريباً.
تكلفة إعادة الترميم
كشف البواب أن تكلفة المشروع تبلغ 399 مليون ليرة خاضعة لفروقات أسعار وفقاً
لتذبذبات أسعار المواد والمحروقات وارتفاع أجور الأيدي العاملة.
كما أكد رئيس مجلس مدينة حمص أن هذا العمل يعد واحداً من الأعمال المتعددة التي قام بها مجلس المدينة
بالتنسيق مع مديرية الآثار لترميم آثار المدينة والحفاظ على الطابع التراثي والجمالي الذي تتميز به حمص أم الأحجار السود.
يذكر أن العمل بالمشروع بدأ منذ نهاية كانون الأول الماضي وانتهى الشهر السادس من العام الحالي.
لمزيد من الأخبار الاجتماعية اضغط هنا
