سينما المؤلف

سينما المؤلف هل تعرفون ما هي وكيف بدأت؟

قد يتكفّل المخرج السينمائي بجميع المهام لإنتاج الفيلم إذا كان يمشي على مفهوم “سينما المؤلف” فما هو هذا المصطلح وما تفاصيله؟

 

سينما المؤلف وشرارتها الأولى؟

نشر الناقد والمخرج السينمائي الفرنسي ألكسندر أستروك مقالاً بعنوان “مولد سينما طليعية جديدة – الكاميرا قلم ” في عام 1948 في مجلة فرنسية.

ليكون هذا المقال هو بداية حركة جديدة في السينما انطلقت قبل نهاية الخمسينيات في فرنسا، دار هذا المصطلح أولاً بالأوساط النقدية قبل أن ينزل إلى أرض الميدان ويبدأ في التنفيذ.

 

ما معنى هذا النوع من السينما؟

هناك اختلاف حول معنى هذا المصطلح، فمنهم من يؤكد قيام هذا النوع على فكرة أن المخرج هو المؤلف ذاته أو مساهم في كتابة الفيلم أو على الأقل يقوم بإعادة صياغة العمل وفق رؤيته الفنية من خلال التدخل في السيناريو.

بالإضافة لتدخله في جميع التفاصيل فقد يكون ذاته المنتج و”المونتير” وأحياناً قد يشارك في التمثيل وتظهر صبغته الشخصية على العمل ككل. مثل المخرج الفرنسي لويس مال الذي مثّل في فيلمه “أتلانتك سيتي”.

بينما يقول آخرون: “إنَّ الإخراج له لغة مثل الأدب فهو بإخراجه للفيلم وباستخدام أدواته الخاصة يكون فعلاً قد مارس هذا النوع من السينما عندما يصنع الفيلم وفق وجهة نظره من خلال الكاميرا كأداة رئيسية”.

 

 سينما المؤلف بين مؤيد ومعارض: 

من يرفض تبني هذه النظرية يؤكد أن المخرج يمتلك أدوات الإخراج، بينما ليس من الضروري أن يمتلك أدوات الكتابة والرواية ليكون مخرجاً ومؤلفاً ناجحاً في الوقت ذاته.

بالإضافة إلى أن هذا النوع من السينما قد يؤدي لاستبعاد المؤلف وهذا غير منطقي.

بينما لدى بعض المخرجين أدوات الكتابة والإخراج والتمثيل بحيث لا يصعب عليهم أن يكونوا المحور الأساسي في الفيلم ويؤدون أكثر من وظيفة في الوقت ذاته.

 

ولسينما المؤلف حضورها في سورية سنتحدث عنه في المقال القادم.

 

غنوه الخليل

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المحتوى المشترك