ضمن خطة إعادة إعمار سورية و خطة المحافظة لتنفيذ المشروعات الخدمية
والتنموية لمعالجة مشكلة الازدحام المروري، وبعد الانتهاء من نفق المواساة
وإعادة تأهيل العباسيين، إنظار الحكومة السورية تتوجه نحو نفق المجتهد_باب مصلى.
وعليه كشفت محافظة دمشق عن الدراسة النهائية المعدة من جامعة دمشق
لإنجاز مشروع نفق «المجتهد- باب مصلى» والحلول الفنية والمرورية المقدمة.
حيث وجه المحافظ محمد طارق كريشاتي أن تكون الدراسة النهائية متكاملة ومستوفية كل الاشتراطات الفنية،
كما أكد أن تكون الكلف الاقتصادية ضمن الحد الأدنى، وشدد على ضرورة أن تكون الحلول المرورية
والإنشائية بأفضل الصور الممكنة.
كما كشف كريشاتي أن المشروع بطول 2 كم منها 1.4 كم حتى كراج السيدة وفرع 450 متراً نفق باب مصلى،
مبيناً العمل على تحديث البنى التحتية للمشروع.
مشروع المجتهد.. هو الأطول والأضخم في سورية
بدوره أوضح مدير الدراسات الفنية في المحافظة معمر الدكاك، أن المشروع يبدأ من تقاطع البعث وحتى قبل كراجات السيدة زينب
بطول 1400 متر ليكون المشروع الأطول والأضخم في سورية، وضمن خطة المحافظة لتنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية
لمعالجة مشكلة الازدحام المروري في هذه العقدة التي تعد محوراً مهماً وحيوياً.
وأكمل حديثه مبيناً إن للمشروع تفريعة أخرى عند ساحة باب مصلى باتجاه كراج السويداء «نادي المجد»
بطول 450 متراً كفرع آخر للخروج بالاتجاه الشرقي، كما أن هناك مساراً آخر فيما يخص الاتجاه من الشرق
إلى الغرب وذلك قبل مشفى الرشيد بنحو 100 متر.
وحول الهدف الأساسي للمشروع… أكد دكاك أن الهدف من المشروع تحديث البنى التحتية للمنطقة الجنوبية،
وخاصة في ظل وجود 5 شبكات أساسية بالمشروع «صرف صحي- مياه- كهرباء- اتصالات- إشارة»، علماً أن أعمال التنفيذ
تمت لهذه الشبكات منذ 50 عاماً، ما يتطلب إجراء تحديث للبنية التحتية واستفادة المنطقة الجنوبية من الأعمال المقررة.
وعن فترة التنفيذ حددها دكاك بين عام ونصف العام، محدداً أنه خلال شهرين سيتم الإعلان عن التكلفة المالية الإجمالية
للمشروع كاملاً، بعد استدراج العروض من شركات القطاع العام للبدء بأعمال تنفيذ المشروع بشكل متوقع نهاية العام الجاري.
كما أكد مدير الدراسات الفنية أن جامعة دمشق بانتظار استلام المرحلة الثانية
والأخيرة التي تتضمن المخططات التنفيذية ودفاتر الشروط الفنية والكشوف التقديرية وجدول الكميات.
الصعوبات الراهنة للمشروع
كشف دكاك أن الصعوبات الراهنة ترتبط بكثافة البنى التحتية المنتشرة بالموقع، إضافة إلى الحركة المرورية
الضخمة بالمنطقة، ولاسيما أن مشروع عقدة المجتهد أضخم من نفق المواساة.
وبيّن أنه لن يكون هناك إغلاق كامل للمنطقة وإنما حلول مرورية جزئية، على أن تبدأ الأعمال
ضمن عدد من المحاور تشمل كراج درعا والسويداء، وباتجاه مشفى الرشيد، ومحور باتجاه الفحامة.
الحلول المرورية ستوضع خلال شهرين
كما وأوضح دكاك أنه تمت دراسة الحلول المروية على أن يتم التنسيق مع الجهة المنفذة حين إرساء العقد عليها
خلال نحو الشهرين، على أن تقدم جدولاً زمنياً تنفيذياً لتتوضح كل الإجراءات التفصيلية بشكل مرحلي جزئي
لأعمال انطلاق المشروع، علماً أن هناك دراسة كاملة للمحور الشمالي الجنوبي من خلال دراسة حفر نفق
في المجتهد وباب مصلى.