هنا دمشق

في اليوم العالمي للإذاعة.. من هو صاحب المقولة الشهيرة “هنا دمشق”

هو شيخ الإعلاميين السوريين وأحد المذيعين الأوائل في الإذاعة التي أقامتها سلطة الانتداب الفرنسي بساحة النجمة سنة 1942

والتي كانت لا تتعدى حدود بثها المدينة، وكان ذلك قبل خمس سنوات من تأسيس إذاعة دمشق الحكومية في بداية استقلال سورية

 

الأمير يحيى الشهابي:

ولد الأمير يحيى الشهابي في راشيا الوادي وهو سليل الأمراء الشهابيين، حكّام جبل لبنان في الفترة 1247-1697.

انتقل مع أسرته للعيش في الشام سنة 1925 ودَرَس في مدرسة الفرير ومدرسة اللايك الفرنسية.

وبدأ حياته المهنية مُدرّساً للغة العربية في مدراس الأرمن، قبل تعيينه في مدارس القنيطرة وجوبر في الريف.

 

 

“هنا دمشق”..

قالها بصوته الرخيم مفتتحاً بث إذاعة دمشق بداية عهد استقلال سورية

قائلاً: “أيها الشعب الكريم، يا شعب البطولات والتضحية، هذه إذاعتك، إذاعة الجمهورية السورية من دمشق، إذاعة القومية العربية، إذاعة كل العرب.

تنقل صوتها إليك في أعيادك، الإذاعة السورية من دمشق تتحدث إليك”.

في ذلك الوقت اهتمت الإذاعة بشكل كبير في اللغة العربية، من خلال البرامج المميزة، سليمة المحتوى، ثقافياً ومعرفياً ولغوياً.

 

 

بصوته تم إعلان جلاء الفرنسيين سنة 1946

 

وعندما قصف الفرنسيين مدينة دمشق بالمدافع غضب الشهابي منهم واحتجاجاً على أعمالهم، حطّم أجهزة الإذاعة وهرب.

فحكمت عليه فرنسا بالسجن المؤبد.

بقي مختبئ فترة حتى منتصف العام 1946 عندما صدر عفو عنه مع بدء انسحاب القوات الفرنسية عن سورية.

وعاد إلى الإذاعة المحليّة بعد أن تسلمتها حكومة الرئيس سعد الله الجابري وبصوته أعلن جلاء الفرنسيين يوم 17 نيسان 1946.

 

ما بعد إذاعة دمشق

بعد انتهاء إدارته لإذاعة دمشق في مطلع الخمسينيات انتقل الشهابي للعمل في إذاعة الأمم المتحدة في نيويورك، مديراً لبرامج قسم الشرق الأوسط.

نال شهادة في العمل الإذاعي من جامعة كولومبيا، ثم عاد إلى سورية للمشاركة في تأسيس التلفزيون السورية أيام الوحدة مع مصر سنة 1960.

 

وفي سنواته الأخيرة عمل محاضراً في كلية الآداب بجامعة دمشق ومحاضراً في المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني، إضافة لتحرير مجلّة “النقّاد”

وبعد التقاعد أنصرف لوضع معجم عن المصطلحات الإذاعية، باللغتين العربية والفرنسية، ومعجم لمصطلحات الآثار.

 

 

المؤلفات

وضع يحيى الشهابي كتاباً عن تجربته الأولى في التعليم، جاء بعنوان “ذكريات مُعلّم في قرية،” تلاه ديوان شعر “السراب” وديوان “شهابيات” الصادر عام 1936.

 

 

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المحتوى المشترك