تختلف منافسات الدوري عن نظام بطولات الكأس أو التصفيات
الدوري المنتظم يحتاج لنفس طويل وجهد موزع على خلال الموسم
الذي يمتد على مدار عشرة أشهر تقريبًا بفترات متقطعة
وقد يمر الفريق بلحظات سيئة وأخرى جميلة وقد يتعرض لاعبو الفريق
لإصابات قد تؤثر على مستوى ونتائج الفريق
ويعني هذا بأن منافسات الدوري بحاجة لجاهزية تامة وعوامل عدة مثالية
إضافةً لعدم تعرض الفريق لمشاكل فنية أو إدارية.
عبقري الدوريات
من الصعب جدًا أن يخسر المدرب الإسباني بيب غوارديولا لقب الدوري
وأكبر دليل على ذلك الأرقام التي سأذكرها الآن عن تجاربه السابقة في الدوري الإسباني
مع برشلونة والدوري الألماني مع بايرن ميونخ والدوري الإنكليزي مع مانشستر سيتي.
منذ قدومه لبرشلونة سنة 2008
وخلال مسيرته مع برشلونة التي امتدت لأربعة مواسم عاش بيب لحظات استثنائية
وحقق جميع الألقاب الممكنة مع الفريق وشهدت هذه المدة سيطرة واضحة
للفريق الكتلوني على لقب الدوري حيث توج باللقب في ثلاثة مواسم متتالية
2008-2009/2009-2010/2010-2011 وخسر اللقب لمصلحة ريال مدريد في موسمه
الأخير مع برشلونة.
وانتقل بعدها إلى بايرن ميونخ الألماني ولعب معهم ثلاثة مواسم
حقق فيهم الدوري ثلاث مرات على التوالي دون أي صعوبة
لكن لم تدم رحلته طويلًا في ألمانيا لينتقل بعدها إلى الدوري الإنكليزي من بوابة السيتي.
لا يمكن إيقاف كتيبة بيب
إذا سألت إي شخص متابع لكرة القدم قبل سنة 2016 عن أكثر من تويج
بلقب الدوري الإنكليزي حتمًا سيبدأ بمانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال
لم يكن أزرق مدينة مانشستر بقائمة الكبار وكان في حوزته أربعة ألقاب دوري فقط
بفارق كبير عن غريمه الأزلي مانشستر يونايتد أكثر فرق الدوري تتويجًا باللقب
حيث حقق الدوري في 20 مناسبة وكذلك كان يبتعد عن ليفربول وأرسنال وإيفرتون
بفارق كبير.
لكن منذ موسم موسمه الأول 2016-2017 حتى الآن
وخلال المواسم الثمانية الماضية لم يخسر سوى مرتين لقب الدوري الإنكليزي
بموسمه الأول عندما توج تشيلسي وفي موسم 2019-2020
الذي شهد تتويج ليفربول بلقبه 19 بعد غياب طويل.
ويعد غوارديولا أول مدرب في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز
يتوج في أربعة مواسم متتالية ليصل إلى لقب الدوري السادس
مع الفريق والعاشر في تاريخ السيتي.
