المسرح

عاش أغلب أعوامه الأربعين بين خشبات المسارح ثم أخذه الموت على غفلة

ترك دراسة الأدب الإنكليزي ليدرس المسرح في روسيا، وكان أستاذاً  لغسان مسعود وأيمن زيدان، أسس مع سعد الله ونوس المسرح التجريبي فمن هو؟

 
أرسلت وزارة الثقافة السورية فواز الساجر ليدرس الإخراج عام 1966 في موسكو فتعلم الإخراج على يد “يوري زافانسكي”، وهو من طلاب “ستانسلافسكي” أحد أهم المسرحين السوفيت.

أكمل الساجر دراسة الإخراج في معهد “غيتس” الحكومي في”موسكو” عام 1972.

بدأ عمله مع المسرح الجامعي بدمشق ثم أسس مع سعد الله ونوس المسرح التجريبي الذي شهد أهم الأعمال المسرحية.

اتبع الساجر في إخراجه منهجاً يلغي المسافة بين الجمهور والخشبة كما يساهم بتحويل المشاهد من مفعول به إلى فاعل.

ويقول: ” المسرح المطلوب في وطننا هو المسرح الذي يؤكد قيماً اجتماعية وأفكاراً جديدة تدفع بوعي الناس إلى الأمام”.

 

لم يكن الساجر مجرد مدرساً في المعهد العالي للفنون للمسرحية بل كان أحد مؤسسيه.

وقدّم الدفعة الأولى منه بعرض “سهرة مع أبي خليل القباني” من تأليف سعد الله ونوس عام 1981.

درّس الساجر عدداً من الفنانين السوريين من ضمنهم أيمن زيدان وغسان مسعود وآخرين.

عاد إلى موسكو ليدرس الدكتوراة ثم رجع بها عام 1986.

 

ولم يدم عمره طويلاً فأخذه الموت على غفلة وهو في الأربعين من عمره.

رحل الساجر عام 1988 تاركاً إرثاً مسرحياً ومبدعين تعلموا أصول هذه المهنة على يده ولم ينسوه.

قال الفنان أيمن زيدان عنه:”فواز لم يمت ولم ينته، بدأ العمل معنا بحماس واندفع حين كنا 26 طالباً وكان همه الأساسي أن تنصهر الذات في بوتقة الجماعة”.

 

غنوه الخليل

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *