ألف ليلة وليلة

ألف ليلة وليلة أكذوبة ’الحكواتية’ شهرزاد

الكثير يظن أنَّ حكايات كتاب ألف ليلة وليلة كلها حكايات روتها شهرزاد لشهريار، لكن هذه ليست الحقيقة

عن أصل هذا الكتاب وحكاياته في هذا المقال

 

أصل الحكايات

تعود البداية إلى المستشرق الفرنسي أنطوان غالاند الذي ذهب إلى إسطنبول بقصد جمع المخطوطات المتعلقة

بالكنائس الشرقية مع صديقه تشارلس أولر، وفي أثناء عملية البحث وقعت تحت يديه مخطوطة لألف ليلة وليلة

ولكنها غير كاملة تحتوي على قصص شفوية منقولة على لسان أشخاص وجميعها تعود إلى ملكة ترويها على

زوجها الملك وهما شهرزاد وشهريار.

يترواح عددُها 282 قصة، قرر غالاند ترجمتها ونشرها على شكلٍ متقطع وبالفعل بدأ بذلك عام 1704 وتراوحت بين 12 مجلداً.

 

وبعد الانتهاء من نشر هذه القصص طلب الناشر من غالاند تتمتها حتّى تصل لألف قصة ولكن غالاند لم يكن يملك

سوى القصص التي اشترى مخطوطتها من حسابه الخاص في إسطنبول وهي التي نشرها لتوِّه.

 

 

حنا دياب وباقي الليالي

وفي عودته لباريس لمقابلة صديقه لوكاس التقى غالاند بحنا دياب الرجل الحلبي الذي يملك في جعبته الكثير من

القصص الشعبية وكانت تشبه إلى حدٍ ما القصص الموجودة بالمخطوطة التي ترجمها سابقاً.

روى حنا على غالاند الكثير من القصص وبدأ الأخير بكتابتها ونشرها تتمة للقصص التي نشرها سابقاً

لاقت هذه القصص رواجاً كبيراً بفرنسا منها قصة علاء الدين وقصة علي بابا والأربعين حرامي،

وأحياناً كان يغير ببعض القصص لتلقى القبول وتحقق النظرة التي يملكها الشارع الفرنسي عن العرب.

البلاد التي جاءت منها

يقال إن القصص تعود لملك هندي وزوجته وآخرون يقولون إن القصص مأخوذة من كتاب الألف خرافة الفارسية ’هزارأفسان’

 

النسخ الموجودة من ألف ليلة وليلة

توجد العديد من النسخ وأولها النسخة الأصلية التي استخدمها غالاند في ترجمته، ما زالت هذا النسخة

موجودة في المكتبة الوطنية في باريس.

كما ذكرنا سابقاً لم يترك أنطوان غالاند القصص كما هي بل غير في بعضها وأضاف وحذف، واستطاع القراء معرفة القصص الأصلية

عن طريق ترجمة الطبيب الفرنسي المستشرق ’ جوزيف شارل ماردروس’ الذي ترجمها بعيداً عن الإضافة والحذف والتصرف فيها.

 

وتكشف الباحثة والناقدة سهير القلماوي عن وجود نسخة مخطوطة في مكتبة ’بودليان’ بأكسفورد تعود إلى عام 1814 لشخص

يدعى محمد بكير خرساني ترجمها لحساب الأخوين هنري وتشارلز رسل.

 

أما النمساوي فون هامر يتحدث عن كتاب كان معروف في القرن الرابع الهجري قبل أن تظهر ترجمة غالان بمئات السنين بالإشارة

إلى نص وُجد في الجزء الرابع من كتاب ’ مروج الذهب’ للمسعودي يتحدث فيه عن هذا الكتاب،كما طبعبالعربية لأول مرة عام 1825

بإشراف المستشرق هايخت.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: سيريا غيت

-لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: سيريا غيت

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المحتوى المشترك