مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد الحاجة إلى تجهيز المنازل بأدوات دافئة ومريحة، ومن أبرزها السجاد والموكيت، إلا أن أسعاره في سورية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، مما يشكل تحديًا للعديد من الأسر السورية.
وتعتبر أسواق دمشق وحلب من أبرز الأسواق في سورية التي تعرض تشكيلة واسعة من السجاد والموكيت
حيث تتنوع الخيارات بين المحلي والمستورد، ومع اقتراب تغير الطقس إلى البارد
تتزايد حدة المنافسة في هذه الأسواق، مما يؤدي إلى تفاوت الأسعار بشكل ملحوظ.
وفي أسواق دمشق، تتراوح أسعار السجاد ” التسعاوي” أي الـ 9 أمتار مربعة نوع خفيف 650.000 ليرة سورية
أما النوع الوسط خيط صناعي 1.500.000 ليرة سورية، والنوع الفاخر صوف اكرليك 3.000.000 ليرة سورية.
بينما الموكيت جودة خفيفة 600.000 ليرة سورية، والجودة المتوسطة 1.200.000 ليرة سورية، والجودة المرتفعة 2.400.000 ليرة سورية
وتتفاوت الأسعار هنا يعتمد على نوعية السجاد أو الموكيت وحجمه. السجاد المحلي” النوع الخفيف والمتوسط” يعتبر الخيار الأكثر شيوعًا
حيث يقدم تسعيرات معقولة تتناسب مع ميزانيات الأسر. أما السجاد المستورد “الفاخر”
فغالبًا ما يكون أعلى سعرًا، مما يجعله خيارًا أقل شيوعًا بين الكثيرين.
ومن أهم أسباب ارتفاع أسعار السجاد والموكيت في الأسواق:
- الأوضاع الاقتصادية: تعاني سورية من أزمة اقتصادية خانقة على خلفية العقوبات الغربية المفروضة على الشعب السوري
مما أدى إلى انخفاض قيمة الليرة السورية وارتفاع تكاليف الإنتاج. هذه الظروف جعلت الأسعار تتصاعد بشكل ملحوظ.
- زيادة الطلب: مع اقتراب فصل الشتاء، يزداد الطلب على السجاد كوسيلة لتوفير الدفء. هذا الطلب المتزايد يؤثر على الأسعار
حيث يؤدي إلى نقص في المعروض وبالتالي تغير الأسعار، فقد نجد أسعار نفس السجادة في دمشق تختلف عن حلب أو حمص او دير الزور.
- تكاليف الشحن والنقل: ارتفاع تكاليف الشحن والنقل بسبب الأزمات العالمية، يؤثر أيضًا على أسعار السجاد المستورد.
- تراجع الإنتاج المحلي: تراجع الإنتاج المحلي بسبب الأوضاع الراهنة من نقص في توريدات المشتقات النفطية
بالتالي انخفاض ساعات العمل الكهربائية، يؤثر على المعروض في السوق، مما يؤدي إلى زيادة الأسعار.
الحلول المفترضة:
- البحث عن بدائل محلية: يمكن للأسر البحث عن السجاد المحلي الصنع، الذي قد يكون أقل تكلفة مقارنةً بالسجاد المستورد.
- التسوق في أوقات التخفيضات: من المفيد متابعة العروض والتخفيضات في المحلات التجارية خلال هذه الفترة حيث يمكن الحصول على أسعار أفضل.
- التعاون مع الحرفيين المحليين: تشجيع الحرفيين المحليين على إنتاج سجاد بأسعار معقولة يمكن أن يسهم في تلبية احتياجات السوق.
- الاستفادة من برامج الدعم: في حال وجود برامج حكومية أو غير حكومية لدعم الأسر المحتاجة، يمكن الاستفادة منها لتخفيف الأعباء المالية.
- التوجه نحو السجاد المستعمل: يمكن أن تكون السجاد المستعمل خيارًا جيدًا وبتكلفة أقل، خاصة إذا كانت الأسرة تبحث عن خيارات اقتصادية.
وفي ختام هذا المقال، يتضح أن ارتفاع أسعار السجاد في سورية هو نتيجة لعدة عوامل اقتصادية واجتماعية
ومع اقتراب فصل الشتاء، يجب على الأسر التفكير في حلول مبتكرة للتغلب على هذه التحديات المفروضة
من المهم أن نتعاون جميعًا لتجاوز هذه الأوقات الصعبة، من خلال دعم الإنتاج المحلي والتوجه نحو خيارات أكثر اقتصادية.
علي عمراني
لمتابعة المزيد من الأخبار الاقتصادية اضغط هنا
لمزيد من الأخبار تابعنا على صفحة الفيسبوك