أجرى السيد الرئيس بشار الأسد مقابلة حصرية مع الصحفي فلاديمير سولوفيوف
بثت على شاشات الإعلام الوطني ومنصات رئاسة الجمهورية، تناول بها عدة محاور وهي:
المبادئ التي يجب الاعتزاز بها:
-الرئيس الأسد: عندما تتمسك بمصالحك الوطنية وبمبادئك فربما تدفع ثمناً وتتألم، وربما تخسر على المدى القريب
لكن على المدى البعيد سوف تربح، سوف تربح الوحدة الوطنية، ولاحقاً لا بد أن تتغير الأحوال وتربح كل شيء تطمح إليه في وطنك
تجارب الدروس الموجودة من خلال العلاقة مع أمريكا من شاه إيران إلى ما بعد، كلها نماذج تدل على أن العلاقة مع الغرب هي علاقة مؤقتة
فإذا قدمت للغرب كل ما يريد فهو سيستخدمك وسيدعمك، ولكن عندما ينتهي دورك سوف يلقي بك في سلة المهملات.
علاقة سورية مع الغرب:
– الرئيس الأسد: نحن نحاول أن نبني علاقات جيدة مع الغرب منذ خمسين عاماً وكان هناك مسؤولون جيدون عاقلون
البعض منهم لديه أخلاق ولكنهم لم يتمكنوا من فعل شيء لأن المنظومة السياسية عندهم هي منظومة بيع وشراء
وليست منظومة مصالح مشتركة كما يقال هذا جانب، من جانب آخر لن يقبلوا بروسيا شريكاً فهم لا يقبلون بشركاء
وأمريكا لا تقبل بأوروبا شريكة، بريطانيا ليست شريكة ولا فرنسا ولا ألمانيا كل هذه الدول هي دول تتبع لأمريكا
فإذا كانت أمريكا لا تقبل بأوروبا شريكة وهم الحلفاء التقليديون هل ستقبل بروسيا؟ مستحيل فلذلك لن تصل لنتيجة.
– الشعب في الغرب ليس شعباً سيئاً، ولكن وسائل الإعلام متحالفة مع السياسيين لكي يجعلوا هذا الشعب جاهلاً
لذلك يمكن أن يقولوا له أي شيء لكي يصدق أي شيء، في مناطقنا الأمور مختلفة، أولاً، نشر الحقيقة مهم جداً، ثانياً
الشفافية في طرح المواضيع من السياسيين والحكومات والعلاقة المباشرة بين الحكومات والشعوب بالنسبة لأي قضية من القضايا
ومشاركة الشعوب في حل المشاكل التي تواجه أي وطن، هذا يجعل الحالة الوطنية قوية.
– الرئيس الأسد: الشكل الإعلامي والإحصائيات تقول إن ترامب سيفوز، أما بالنسبة لنا دائماً فنقول الرؤساء الأمريكيون متشابهون
كلاهما مدير تنفيذي، ولا واحد منهما يصنع السياسة، علينا أن نسأل من هو صانع السياسة الحقيقي الذي يعمل خلف ستار الذي سيفوز
هو نفسه، اللوبيات والإعلام والمال أقصد المصارف، والسلاح والنفط، هو الذي سيفوز بكل الأحوال.
علاقة سورية مع روسيا:
– الرئيس الأسد: روسيا اليوم هي دولة يتوقف مصير العالم عليها شئنا أم أبينا، ليس فقط الحرب في أوكرانيا
ضمن الشأن الداخلي، هل تستطيع بلد تخوض حرباً مصيرية في أوكرانيا اليوم أن تكون جاهزة لتبديل الأشخاص
ومعها السياسات؟ كل ما يخدم المعركة الآن هو الأولوية، والرئيس بوتين هو جزء أساسي من هذه المعركة
فهو الذي اتخذ قرار هذه المعارك المتعددة، من جانب آخر لو نظرنا لروسيا على أنها دولة تقف معنا في سورية بحربنا ضد الإرهاب
فنحن نتأثر بهذا الموضوع ولا نستطيع أن ننظر للوضع بروسيا على أنه وضع داخلي، هذا شيء مؤكد
فبالنسبة لنا الشخص الذي أخذ قرار الوقوف ضد الإرهاب في سورية له تأثير، وجوده أو غيابه له معنى كبير بالنسبة لنا.
الداخل الفلسطيني:
السيد الرئيس بشار الأسد : الفلسطيني ليس دولة تعتدي على دولة من الناحية القانونية، وليس شعباً آخر يأتي
ليحتل دولة أو أراضي شعب آخر في دولة مجاورة، هو صاحب هذه الأرض، وهو الذي احتُلت أرضه
وهو الذي يُقتل منذ نحو ثمانين عاماً تقريباً، فلا نستطيع أن نتحدث عن الوضع اليوم من دون أن نتحدث عن المشكلة عموماً
لا نستطيع أن نتحدث عن غزة وحدها، فهي جزء من الموضوع الفلسطيني، والموضوع الفلسطيني هو موضوع واحد
“إسرائيل” محتلة.. “إسرائيل” معتدية، تقتل الفلسطينيين لأنهم يدافعون عن أنفسهم، هذا هو بالمختصر.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: سيريا غيت
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: سيريا غيت