الاقتصاد الأخضر.. ماذا تعرف عنه؟ وكيف سيكون طوق نجاة للطبيعة والبيئة؟

الاقتصاد الأخضر.. ماذا تعرف عنه؟ وكيف سيكون طوق نجاة للطبيعة والبيئة؟

عندما تسمع مصطلح الاقتصاد الأخضر ربما قد تربط اللون الأخضر بالطبيعة والبيئة إذا كنت تعتقد ذلك فهذا صحيح، دعني أشرح لك أكثر عن الاقتصاد الأخضر وكيف سيسهم بحماية الطبيعة والبيئة من حولنا.

 

 

عرف برنامج الأمم المتحدة للبيئة الاقتصاد الأخضر بأنه:

“نوع من الاقتصاد يؤدي من خلال استدامة معايشته إلى الحد من المخاطر البيئية الموجودة بالفعل والمتوقع وقوعها

وهو موجه نحو زيادة نمو الفرد وزيادة رفاهيته من خلال التزام الجميع سواء القطاع العام أو الخاص بالعمل على استثمار الموارد

بالطريقة التي من شأنها تقليل الانبعاثات الكربونية والتلوث ومنع تدهور النظام الإيكولوجي وفقدان التنوع الأحيائي”.

 

يقلل الاقتصاد الأخضر من استنزاف الموارد الطبيعية وانبعاثات الكربون، ويؤدي إلى الازدهار الاقتصادي مع هواء نقي، وبيئة صحية وتنوع بيولوجي محمي

بهذا يوفر غد أفضل للأجيال القادمة مع الإجراءات المتخذة من أجل الاقتصاد الأخضر.

 

تأثير الإنسان على النظام البيئي

 

لا شك أن تأثير العنصر البشري وتدخلاته المدمرة على النظام البيئي بدأ يظهر، وقد تمادى الإنسان في استخدام مواد التنظيف الصناعية والمواد الكيميائية مختلفة الاستخدام لتعاني الكرة الأرضية بكل ما فيها من تهديد بالدمار لو استمرت الأمور على تلك الحالة.

كما تخطو الكثير من الدول خطوات منظمة للتخلص من التأثيرات السلبية التي خلفتها التكنولوجيا والإنسان والمواد الكيميائية التي أثرت على النظام البيئي ككل لأن الاقتصاد الأخضر أحد الأدوات التي يمكن استغلالها لتحقيق التنمية المستدامة التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة.

في الوقت نفسه، إذا تم العمل عليه بالصورة الصحيحة فسوف تتزايد نسبة الطلب على الخدمات والسلع الخضراء والابتكارات والاختراعات المختلفة في مجال التكنولوجيا، بما يضمن أن تكون الأسعار ملائمة مع تصحيح سياسات الضرائب على المنتجات.

 

قطاعات الاقتصاد الأخضر

 

كما تنطبق سياسته على العديد من القطاعات والمجالات، ويمكننا ذكر أمثلة لتطبيقاته في 6 قطاعات رئيسية، تتمثّل في:

المباني الخضراء
الطاقة المتجددة
النقل المستدام
إدارة “المياه، الأراضي، النفايات”

 

يمكن ملاحظة تطبيقات الاقتصاد الأخضر في الصناعات الناشئة للطاقات المتجددة؛ مثل طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الأرضية

حيث يمكن استخدامها لتساعد في توفير الطاقة للمباني الخضراء والنقل المستدام، وجعلها تعمل بكفاءة أعلى.

 

القمة العالمية للاقتصاد الأخضر

 

عقدت الدورة التاسعة للقمة العام الماضي في الإمارات العربية المتحدة بتنظيم من المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر إلى جانب هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) والمجلس الأعلى للطاقة في دبي.

حمل شعار القمة لعام 2023 عنوان “تمهيد الطريق نحو المستقبل: تسريع عجلة الاقتصاد الأخضر العالمي”

حيث يشير إلى رؤية دولة الإمارات في قيادة رحلة التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر فضلاً عن تكثيف الجهود الدولية وعقد الشراكات بما يحقق الأهداف البيئية المرجوّة.

 

أهداف القمة العالمية للاقتصاد الأخضر

 

  • جمع الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم لتبادل الخبرات في هذا النطاق.
  • مناقشة الأفكار والمبادرات البيئية الجديدة وسُبل تحقيقها.
  • تطوير حلول مستدامة للتحديات البيئية.
  • تشجيع الابتكار لدعم التنمية المستدامة.
  • تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.
  • تعزيز التعاون الدولي لمكافحة التغير المناخي.
  • مناقشة طرق الحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
  • إيجاد الحلول المبتكرة لمكافحة آثار التغير المناخي.
  • ابتكار الطرق الفعّالة للتحوّل إلى اقتصاد أخضر عالمي متكامل.

 

كما استهدفت القمة 5 محاور رئيسية، هي:

  • السياسة الخضراء
  • التمويل الأخضر
  • التقنيات الخضراء والابتكار
  • الطاقة الخضراء
  • الشراكات الخضراء

 

إن العالم يواجه اليوم واحداً من أكبر تحدياته على الإطلاق والمتمثل في الحد من الانبعاثات الضارة لمنع ارتفاع درجة حرارة الأرض لأكثر من 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030.

وبحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة يتسبب إنتاج الطاقة بنحو 25 % من انبعاثات الكربون حول العالم.

يتطلب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إجراءات متزامنة على عدة جبهات مثل: إزالة الكربون من عمليات إنتاج الطاقة، وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، واعتماد سلوكيات صديقة للمناخ.

 

 

ريم م. إبراهيم

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: سيريا غيت

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: سيريا غيت

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *