في إطار التعاون بين وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار والمتاحف والمتحف الوطني العماني
بدأت المرحلة الثانية من عمليات ترميم القطع الأثرية السورية المتضررة جراء الحرب الإرهابية على سورية.
المرحلة الأولى لترميم القطع الأثرية:
شهدت المرحلة الأولى ترميم أكثر من 200 قطعة وبشكل أكثر دقة 207، بين عامي 2021 و2022 في مسقط.
وفي نفس السياق المتصل، الاتفاقيات كانت في بداية عام 2019، حيث عقدت بين المدير العام لمتحف الأرميتاج ومع الحكومة السورية، وذلك للسماح
باستقبال الآثار من سورية للتخزين الموقت في عمان، كأرض محايدة. وكجزء من التخزين الموقت، سيتم تقديم المساعدة لترميم القطع الأثرية المتضررة.
وقد تم عرض القطع المعاد ترميمها في المرحلة الأولى في معرض بمدينة مسقط، ويعتبر أول معرض في العالم يخصص للحضارة السورية القديمة خلال سنوات الأزمة السورية.
المرحلة الثانية لترميم القطع الأثرية:
في هذه المرحلة والتي ستبدأ منذ العام الحالي، سيتم نقل الدفعة الثانية من القطع الأثرية من سورية، وستحتوي على 200 إلى 300 قطعة،
وسيستمر العمل في ترميمها لمدة عامين، وسيتم إشراك متخصصين روس في أعمال الترميم.
رأي الجانب السوري في الاتفاقية:
بين مدير المديرية العامة للآثار والمتاحف محمد نظير عوض أن : “ الاتفاق مع المتحف الوطني العماني شمل تحديد القطع وعددها،
وكيفية شحنها لتصل إلى سلطنة عُمان ليصار إلى ترميمها، ومن ثم عرضها في المتحف الوطني العُماني ليتعرف زواره
وهم من جميع أنحاء العالم على الحضارة السورية وعراقتها وأصالتها”.
وأكد عوض أن خبراء مديرية المخابر في المديرية العامة للآثار والمتاحف قادرون على ترميم هذه القطع الأثرية ومن بينها القطع الأثرية الحجرية،
ولكن هذا التعاون مع الجانب العُماني فيه دعم معنوي لإدارة التراث الأثري المنكوب في سورية، كما أنه يأتي ضمن إطار اتفاقية التعاون بين البلدين
من خلال ترميم المتاحف والمباني التاريخية والقطع الأثرية، وكان آخرها ترميم مباني قلعة حلب التي تعرضت للأضرار جراء زلزال الـ 6 من شباط الماضي.
وعن تعاون المتحف الوطني العماني مع الخبراء الروس في هذا المجال، قال عوض: “إن المتحف العماني لديه مخبر لترميم القطع الأثرية على اختلاف أنواعها
وأحجامها وفي مجال القطع الحجرية الكبيرة يستعين بخبراء متخصصين بهذا المجال، ومنهم الخبراء الروس من متحف الارميتاج”.
المساعدات التي قدمها الجانب العماني منذ بداية الاتفاق:
تمكنت السلطة العمانية من مساعدة الحكومة السورية، من استعادة معبد يهودي قديم كان قد تم الاستيلاء عليه أثناء الأزمة السورية
وتم الاحتفاظ عليه من قبل المتحف البريطاني، بالإضافة أنه تم نقل مجموعة الفسيفساء الرومانية والبيزنطية والإسلامية المبكرة،
إلى المناطق السورية الآمنة.
وعليه يرى مختصون أن هذا التعاون المشترك يعزز الوعي الثقافي والتاريخي للمجتمع، بالإضافة إلى تعريف المجتمع العربي والغربي بالحضارة السورية
كما يعيد إحياء المواقع التاريخية، ويعزز دورها كمصدر مهم للبحث والتعليم والتفاعل الثقافي.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: سيريا غيت
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: سيريا غيت