أكد وزير الخارجية والمغتربين السورية بسام صباغ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في طهران، أن سورية تقف بجانب إيران وتدعم حقها بالرد في مواجهة أي جريمة.
وقال الوزير الصباغ في المؤتمر ” أجرينا محادثات إيجابية وتبادل مثمر بشأن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات
بما فيه مصلحة شعبي البلدين، كما تطرقت مباحثاتنا إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة
وتوسعه إلى لبنان والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية”
وأضاف ” سورية وإيران تدينان جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وتطالبان بمحاسبته على جرائمه،
كما تؤكدان حق الشعوب في المقاومة، والمنطقة لن تنعم بالاستقرار ما لم يُزل الاحتلال الإسرائيلي”
وأضاف: ” سورية وإيران تدينان الإجراءات القسرية غير الشرعية المفروضة عليهما ويتعاونان من أجل التنسيق لمواجهة آثارها”
ولفت الوزير صباغ أنه يجيب القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله، مشيراً أن وقف دعم بعض الدول له ضرورة ملحة لاستقرار المنطقة برمتها،
خاصة أن التصعيد الإسرائيلي الحالي في منطقتنا يندرج بإطار مشروع أمريكي صهيوني قديم لإعادة تشكيل منطقتنا والأدوات الإرهابية تستخدم لهذه الغاية”
كما أوضح أن اللجان المشتركة بين البلدين تشرف على كل أوجه التعاون الاقتصادي بيننا وتحدد مستويات التنفيذ، وراضون تماماً عما تم إنجازه،
مبيناً أن اللجنة الاقتصادية السورية-الإيرانية المشتركة ستعقد اجتماعاً لها في دمشق قريباً.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني عراقجي ” أجرينا مفاوضات جيدة وإيجابية للغاية وتبادلنا وجهات النظر بشأن تطورات المنطقة، غزة ولبنان،
تحدثنا عن العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسورية وهناك رغبة مؤكدة لتوسيع العلاقات”
وأضاف: “كنا وسنظل إلى جانب الشعب السوري، ونحن الآن أيضا إلى جانب الشعب السوري
في مواجهة تهديدات الكيان، وندين أي محاولة لزعزعة الأمن في سورية”.
وتابع وزير الخارجية: ” إن إشعال الكيان للحرب وتوسعه من فلسطين إلى لبنان وسورية هو جوهر عدواني
يسعى لانتهاك السلام والاستقرار في المنطقة، ونحن ندين ذلك بشدة، نطالب الأمم المتحدة بإنهاء حالة الخمول وإدانة هذه الجرائم”.
كما شكر عراقجي سورية على دورها في دعم المقاومة واستقبال الوافديين اللبنانيين على الرغم من الأزمة الاقتصادية
التي تعاني منها إلا أنها استقبلت 500 ألف وافد،منوهاً أن إيران سنقدم كل مساعدة ممكنة.
وعن الرد الإيراني على انتهاك الاحتلال سيادته أكد عراقجي أن أي اعتداء على بلادنا لن يبقى دون رد وأثبتنا ذلك خلال عمليات الوعد الصادق 1 و2،
بالإضافة أن جهودنا السياسية لوقف العدوان الصهيوني المستمر على المنطقة متواصلة مع جميع الدول والمنظمات الأممية ودائماً ننسق مع سورية في ذلك،
وفي النهاية المقاومة في الميدان تتصدى للاعتداءات الإسرائيلية وهي التي تقرر مصير المنطقة سورية.
يذكر أن وزير الخارجية بسام صباغ قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران، مساء أمس، للقاء نظيره الإيراني عباس عراقجي.
لمزيد من الأخبار السياسية اضغط هنا
لمزيد من الأخبار العامة تابع الصفحة على الفيسبوك والتلغرام
