كشف وزير الصحة حسن غباش أن العمليتين اللتين أجريتا أمس في إطار البرنامج الوطني للكشف
والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة تعتبران مثاليتين لمفهوم الكشف والتدخل.
وبين غباش أن بعد إجراء مسح سمعي للطفلين تبين أن لديهما نقص سمع عميق ثنائي الجانب،
مؤكداً أن الفحوصات التي أجريت للطفلين كانت وفق البرنامج وضمن بروتوكولات طبية عالمية معتمدة للتدخل،
في الهيئة العامة لمشفى دمشق «المجتهد».
كما أكد وزير الصحة أن الأطفال الذين يتم إجراء عملية زراعة الحلزون لهم يتم إجراء المسح السمعي لهم أولاً،
ضمن البرنامج الوطني، ومتابعتهم بشكل دقيق من لحظة المسح مروراً بتركيب المعينات السمعية ثم التحضير
للعمل الجراحي الذي سيؤهلهم لتركيب المعالج الخارجي لزراعة الحلزون واستعادتهم للسمع، وتستمر متابعتهم وتأهيلهم للوصول إلى الدمج الكامل مع أقرانهم.
في الختام دعا وزير الصحة جميع الأهالي إلى الاستفادة من البرنامج عبر إجراء المسح السمعي
لأطفالهم حديثي الولادة قبل انقضاء شهرهم الأول من العمر.
بدورها تحدثت مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة رزان الطرابيشي عن أهمية زراعة الحلزون
وانعكاسها الإيجابي على الأطفال الذين يعانون نقص السمع العميق من جهة، وعلى العاملين في البرنامج،
الذي يمر بثلاثة مراحل هي المسح دون عمر الشهر والاستقصاء دون عمر ثلاثة أشهر والتدخل في عمر ستة أشهر
وفي حال عدم الاستجابة للمعينات السمعية يتم تحويل الطفل لزراعة الحلزون.
يذكر أن البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة تم إطلاقه بدعم ورعاية من السيدة الأولى أسماء الأسد في آب الماضي.