أطلت الفنانة السورية منى واصف خلال لقاء إعلامي على قناة المشهد،
وتحدثت عن جوانب حياتها الشخصية والمهنية،حيث تعمقت بفصول الحياة أهمها..
الحياة والموت، الاعتزال والتمثيل، العائلة والابن، الصحة والمرض.
لا أخاف الموت والمرض هو من يكسرني
كشفت واصف أنها على الرعم من بلوغها سن الـ 82 إلا أنها لا تخاف الموت، مبررة ذلك بالتعود على أدائه كمشهد تمثيلي
أو ربما لأنها تقرأ عنه الكثير في الكتب، مستكملة حديثها أنها تخاف من المرض أكثر وذلك لغياب الأشخاص الحنونة المقربة منها.
وعن تحدثها عن عمرها بشكل صريح.. قالت ” منذ صغيري وأنا أتخيل نفسي كيف سأكون عندما أكبر،
وأنا سابقة لزماني منذ الصغر لذلك متصارحة جداً مع عمري”
الحياة شغفي… ولدي عصابة من الأصدقاء
وبالحديث عن الحياة أوضحت واصف أن من أبرز النعم التي حلت عليها هي عيشها للحياة بحلاوتها وشغفها وفشلها..
وأنا لست وحيدة في الحياة ومازلت أصف نفسي بالحصان الجامح الذي لا فارس له، مستكملة حديثها.. أنا لازلت استمتع بالحياة
وطاقتي عالية جداً، لدي عصابة من الأصدقاء الأصغر مني سنناً، استمد قوتي منهم، نذهب نسبح سوياً ونقرأ الكتب،
كما أن ذكرياتي متواجدة وهي من تشجعني على الحياة.
قاسيون احتضن احلامي.. وأنا ابنه الشام ولن أغادرها
بينت واصف أنها لا تفكر بمغادرة دمشق أبداً فهي لم يتغير عنها شيء، مازال جبل قاسيون يطل على نافذة منزلها ويحتضن أحلامها،
كما تحدثت بخجل أن أهل دمشق يطلقون عليها لقلب ” بنت الشام” و “الشام” مؤكدة أنهم يروا الأمان بها كما أنها ترى الأمان بهم.
وذكرت واصف أيضاً أنها ولدت في شارع العابدين الذي يتواجد به مسرح الحمرا والقباني، وذكرياتها الجميلة صيغت ورسمت بداخل دمشق،
بالإضافة إلى أنها المحطة الأولى في حياتها المهنية قبل الانتقال إلى الأردن ثم دبي ثم البنان.
أرفض تمثيل مسيرتي.. والاعتزال مرفوض تماماً
ردت السنديانة الدمشقية على الأشخاص المتسائلين عن موعد اعتزالها بسبب سنها وقالت ” الاعتزال يأتي بحالتين
الأولى عندما يرفضك المخرج والمنتج ويستبعدوك عن المهنة والثانية عندما ترغب باعتزال العالم…
ولكن أنا مازلت أملك مخزون هائل في داخل و مازلت أرفض عروض كثيرة… واعتزل عندما ذاكرتي ويدي وقلمي يخذلوني”
وعن تكريمها من خلال تمثيل قصة حياتها أكدت واصف أنها ترفض وبشدة تمثيل حياتها وهي مازالت على قيد الحياة،
مبينة أن “الأنا” عالية لديها وتخشى أن ينقصوا شيء من حياتها وقالت ” وقت موت يعملوا يلي بدهم ياه”
كما أنها رفضت ترشيح ممثلة سورية لأداء شخصيتها، ولكنها رشحت سامر برقاوي للإخراج، والكتابة من نصيب السيدات ريم حنا، دلع الرحبي، يم مشهدي.
وعن إكمال مسيرتها رشحت أمل عرفة وسلاف معمار فهم الأجدر.
عمار قصيدة حياتي… وأمنيتي الناقصة
وصفت الفنانة منى واصف ابنها عمار بقصيدة حياتها، كما أكدت أنها تشم رائحته بقصي خولي وتيم حسن وباسل خياط أثناء التمثيل
ولكن لا تضعهم بديلاً له فهو متفرد ولا أحد يشبه عمار… واهتدته أغنية أم كلثوم ” يا حبيبي أنت فين وأنا فين”
أما عن ختام اللقاء فحمل معه مشاعر الشوق لعمار عندما أغمضت واصف عينيها وتمنت أمنيتها الناقصة وقالت متأثرة ” يرجع ابني”