أكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية – الرومانية في البرلمان الروماني النائب بوشكاشو فلورين عمق
العلاقة التي تربط سورية ورومانيا والقائمة على الصداقة المتينة والاحترام المتبادل.
التعاون السوري الروماني فتح طرق لتعاون إقليمي
وبين فلورين أن العلاقات الدبلوماسية بين سورية ورومانيا انطلقت عام 1955 وتعمقت وترسخت خلال الخمسة عقود الماضية
لتتحول إلى علاقة صداقة متينة قائمة على الاحترام المتبادل والتي فتحت الطريق لشراكة إستراتيجية حقيقية وتعاون مزدهر بين البلدين.
كما أوضح فلورين أن سورية كانت إحدى الدول التي شكلت مع رومانيا خريطة إقليمية أخذت بعين الاعتبار الآفاق الواعدة لتحديد شبكات
البنية التحتية للطاقة التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد العالمي من خلال خلق تعاون إقليمي لخمسة بحار هي المتوسط والأحمر والخليج
وبحر قزوين والبحر الأسود، وهو ما ساعد في تحسين الأمن والاستقرار في المنطقة.
الجالية السورية في رومانيا تتجاوز الـ 10000 مواطن
وذكر فلورين أن لعلاقات ما بين البلدين كانت دائما صلبة وخاصة في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية
وقد اكتسبت ديناميكية جديدة عام 2007 في إطار التزام البلدين بإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات
مشتركة دفعت بها نحو الأمام.
كما أشار إلى أن الجالية السورية في رومانيا فعالة بشكل إيجابي وتتجاوز الـ 10000 مواطن وجالية رومانية في سورية تقدر بنحو 4000 مواطن،
بالإضافة إلى الكثير من الطلاب السوريين الذين درسوا في رومانيا لديهم عائلات مشتركة وصلت إلى الجيل الثالث وأصبحت رومانيا بلدهم الثاني.
تبادل الزيارات الرئاسية فتح آفاق جديدة للتعاون
أكد فلورين أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الروماني إلى سورية عام 2008 والتي كانت خطوة لترسيخ العلاقات التقليدية التي تربط البلدين
منذ عقود وأدت إلى فتح آفاق جديدة للتعاون، وكذلك أهمية زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى رومانيا والتي أسست لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
وختم فلورين حديثه موضحاً أن” سورية شكلت لعقود من الزمن أهم شريك لرومانيا في الشرق الأوسط..
ونحن هنا مهتمون بأفضل العلاقات معها وخاصة كونها بوابة للمنتوجات الرومانية في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج،
كما أن رومانيا بدورها بوابة محتملة للمنتوجات السورية للأسواق الأوروبية، ويمكننا أن ننظر للمستقبل بأمل كبير
لإعادة زخم العلاقات المشتركة”.