الرابطة السورية لجراحة العظام تبحث إمكانية إنشاء بنك عظام في سورية

الرابطة السورية لجراحة العظام تبحث إمكانية إنشاء بنك عظام في سورية

برعاية نقابة الأطباء أقامت الرابطة السورية لجراحة العظام في مقر النقابة المركزية بدمشق،

ندوة علمية حملت عنوان ’ بنك العظام في سورية بين التشريع والتنفيذ’

 

وعليه افتتح الندوة عضو مجلس الرابطة السورية لجراحة العظام، ورئيس قسم جراحة الأورام العظمية في مشفى البيروني الدكتور علي محمود

حديثه بلمحة تاريخية عن عمليات زراعة الأعضاء والأنسجة والتبرع بها، والحديث عن أهمية إنشاء بنك للعظام في سورية،

لما يقدمه من فائدة للمرضى، حيث يستخدم الأطباء العظام المحفوظة في البنك في إصلاح الكسور مع الضياعات الكبيرة

أو استبدال العظام المريضة والمصابة في حالات الأورام، وهي عملية آمنة جداً في حال تمت وفق معايير صارمة سواء للأطفال أو البالغين.

من جانبه تحدث رئيس هيئة البورد السوري للجراحة العظمية مدير مشفى تشرين العسكري اللواء الطبيب مفيد درويش

عن القانون رقم 30 الصادر عام 2003 الذي حدد الأطر والقواعد الناظمة لعملية نقل الأعضاء من المتبرع الحي والميت،

والذي يؤمن المظلة التشريعية والقانونية لبنك العظام المراد إقامته.

أما عميد كلية الشريعة في جامعة دمشق وعضو المجلس الفقهي في سورية الدكتور حسان عوض أوضح أن الشريعة والقانون متوافقان

في موضوع التبرع، فالدين يدعم الحياة والعطاء بين الناس وتلبية حاجات المجتمع، وإن هناك مقاصد يجب أن تراعى بمرور الزمن

عبر ضوابط شرعية، منها عدم إيذاء حياة الناس، وكذلك تحقيق الفائدة المنتفع من التبرع، لافتاً إلى أن نشر ثقافة التبرع هو مسؤولية الجميع،

وأن كلاً من السعودية ومصر والمغرب وإيران قد سبقونا بإنشاء بنك العظام لما فيه من فائدة للمرضى وتوفير للوقت والجهد والمال.

بين دكتور في كلية الحقوق في جامعة دمشق فواز صالح أن المظلة التشريعية موجودة مسبقاً لبنك العظام، مورداً أمثلة عن التجربة المصرية

والسعودية في هذا المجال، حيث يقوم بنك العظام باستئصال العظام من المتبرعين بها، وذلك بعد أخذ إقرار بالتبرع من الأهل، أو يكون المتبرع بالأعضاء،

ومن ضمنها العظام، قد وقع إقرار التبرع قبل حدوث الوفاة، منوهاً بأن ما يجب العمل عليه هو برامج التوعية للمجتمع، لنشر المزيد من الوعي

حول مفهوم التبرع بالأعضاء والأنسجة أثناء الحياة وما بعد الوفاة، وفائدته ومشروعيته.

 

كما استعرض أنه تم تنفيذ سابقاً تجارب محلية لبنوك عظام مصغرة، في مشفى تشرين العسكري وفي مشفى الكندي
بحلب قبل تدميره من قبل المجموعات الإرهابية، والنتائج الإيجابية والقواعد التي اتبعت حينها.
بدوره لفت الدكتور عمار البدوي عضو هيئة فنية في الطاقة الذرية، إلى أهمية التمييز بين التبرع بالأعضاء كالقرنية
والكلية وحتى القلب، والذي يكون فيه التبرع من شخص واحد لمريض واحد، وبين التبرع بالأنسجة، والذي يقدم فيه
متبرع واحد ما يكفي لعلاج 10-15مريضاً، وبالتالي الفائدة أكبر مع مراعاة معايير الجودة والدقة العالمية في هذا المجال.
موضحاً أن نشر ثقافة التبرع هو مسؤولية الدولة والمجتمع، سواء عبر الحملات الإعلامية أو إنشاء يوم وطني للتبرع،
وضرورة وضع استراتيجية وطنية تكون مظلة، تصب فيها كل جهود وزارة الصحة والهيئات والمؤسسات الطبية،
كون التشريع موجود أصلاً.

في ختام الندوة، تحدث نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي عن أهمية هذه الندوات التي تجمع المختصين والجهات الطبية
والقانونية والشرعية والفنية لتبادل الآراء والخبرات والخروج بنتائج تخدم الوطن والمواطن، داعياً إلى تطوير العمل
ورفع مستوى الخدمة الطبية في سورية ورفع مقترحات من الحضور المشاركين لإخراج بنك العظام من حيز الأماني إلى واقع التنفيذ.
كما أكد جميع المحاضرين على أن عملية نقل العظام عملية آمنة، يجب أن تتم عن طريق فريق
مختص بطريقة جراحية عقيمة جداً وبالمعايير العالمية.
تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *