أسهم العمل التشاركي بين المجلس المحلي والفعاليات الاقتصادية والأهلية في مدينة داريا،
إلى عودة 800 حرفي إلى ممارسة نشاطهم وحرفتهم المتوارثة عن آبائهم.
وبين رئيس المجلس المحلي سمهان السيد عمر، أن المجلس عمل خلال الخمس سنوات السابقة على ترحيل الأنقاض
وفتح الطرقات وصيانتها وتأهيل البنى التحتية وصيانة شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات،
بهدف تشجيع الحرفيين على العودة واستئناف نشاطهم.
كما أوضح أنه يتم التواصل مع محافظة ريف دمشق والفعاليات الاقتصادية لإيجاد حلول وبدائل، لقلة مادة المازوت والكهرباء
والتي تشكل عائق لدى الحرفين، وأكد أن المساعي مستمرة لاستكمال تأهيل البنى التحتية في جميع أحياء داريا
لتعود جميع الفعاليات وتستعيد نشاطها كما كانت في السابق.
مذكرة تفاهم لدعم الحرفيين والشباب
بين رئيس مجلس أمناء مؤسسة قناديل للتنمية المستدامة مازن العزب، أن المؤسسة تساعد الحرفيين لإعادة تأهيل ورشاتهم ومحالهم،
بالإضافة إلى تدريب الشباب الجامعي عبر دورات في مجال المحاسبة والأتمتة لدخول سوق العمل مباشرة، فضلاً عن إقامة دورات تدريبية في
التجميل وصناعة الصابون وغيرها من الصناعات التي استقطبت سيدات ومكنتهن من إحداث مشروعات تنموية متناهية الصغر.
كما كشف أن المؤسسة وقعت مذكرة تفاهم مع بنك الإبداع للتمويل الصغير لدعم الحرفيين والشباب، من خلال منحهم قرضاً
بقيمة 20 مليون ليرة دون ضمان، بصورة تمكنهم من شراء العدد الأساسية لإعادة افتتاح ورشاتهم وإقامة مشروعات تنموية متناهية الصغر،
ورفد هذه الورشات بأيد عاملة مدربة، وتدريب الشباب الجامعي لدخول سوق العمل مباشرة.
وفي الختام أكد أن المؤسسة تساهم أيضاً في تأمين المستلزمات والآليات اللازمة لتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء،
كما أنها تسعى إلى إيجاد حلول لمشكلة الكهرباء في ورشات الحرفيين، وتشغيل الآبار الخمس الموجودة في داريا لتوفير احتياجاتها من المياه.
