استقبل وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى سورية السيد حسين أكبري،
وذلك لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصةً في المجال الإعلامي وسبل تطوير وتعزيز التعاون الإعلامي والنهوض به.
كما أكد الجانبان على العلاقات المتينة التي تجمع البلدين، والقائمة على أسس ومبادئ قوية.
الإعلام ومواكبته للسياسة
أوضح الوزير الحلاق أن العلاقات بين سورية وإيران متينة وتستند الى قيم أخلاقية وإنسانية تربط الشعبين،
وأن على الإعلام مواكبة العلاقات السياسية، فاستهداف المقاومة هو استهداف شامل وليس استهدافاً لدولة بعينها،
لافتاً إلى أن خطورة الإعلام تكمن في كونه قادر على التأثير في توجهات الرأي العام وتغييرها، لأن الحرب على محور المقاومة
تمثلت بأوجه وأساليب مختلفة.
كما أكد أن الإعلام يسترشد بالسياسة الحكيمة لسورية وإيران في مواجهة التحديات والحملات المعادية،
مشيراً إلى أنه هناك تنسيق واسع بين الجهات الإعلامية السورية والإيرانية للتصدي إلى الحملات المعادية ضد البلدين،
لافتاً إلى أن الموقف في سورية إزاء التحديات التي تواجه محور المقاومة ليس فقط موقف سياسي وإنما وجداني
وإنساني وأخلاقي ووجودي وموقف حق وإيمان.
مشاريع إعلامية مشتركة
وشدد وزير الإعلام السوري على ضرورة إقامة مشاريع إعلامية مشتركة وندوات ومؤتمرات يتم خلالها بحث المواضيع الإعلامية المشتركة،
بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة أوجه التعاون بين البلدين ومواكبة الأحداث الإقليمية والدولية بما يخدم توجهات محور المقاومة.
سورية تلعب دور محوري وتمثل حصن للمقاومة
بدوره، قال السفير الإيراني إن للإعلام الدور الهام في تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين وتعزيز روابط العلاقات السياسية
والاقتصادية والثقافية، كوننا نواجه اليوم عالماً من الأعداء، يتطلب التنسيق على كافة المستويات.
وأضاف السفير أكبري أن هناك تعاون محوري وتنسيق بين سورية وإيران في جميع المجالات وعلى جميع الجبهات الإقليمية والدولية،
مؤكداً أن لسورية دور محوري وهي بمثابة عمود حصن المقاومة.
كما لفت السفير الإيراني في معرض حديثه إلى مقومات ومميزات الصمود السوري، إذا أن سورية كان لها دور محوري
وأساسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقضايا العربية، بالإضافة إلى موقعها الجيوسياسي الذي يمتاز بأهمية
وحيوية كبيرتين، كما أن سورية حاربت الإرهاب ووقفت ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، وانتصرت في حربها على الإرهاب،
ولذلك يستخدم العدو الضغوط الاقتصادية للتأثير على الرأي العام.