اتفقت وزارة السياحة في اللاذقية مع مجلس مدينة اللاذقية، إحداث أول حاضنة تراثية
وسوق للمهن اليدوية في حديقة البطرني ضمن المدينة.
وحول أهمية إحداث الحاضنة بيّن رئيس مجلس مدينة اللاذقية حسين زنجرلي، أن أهمية الاتفاقية
تأتي لتعزيز جمالية الموقع والحفاظ على المساحات الخضراء، إضافة إلى ما يعود من فائدة على أصحاب المهن التراثية.
وأوضح الزنجرلي أن الحاضنة التراثية تعد الأولى من نوعها في المحافظة وتمتد على مساحة 2500 متر مربع
ضمن حديقة البطرني، وتشتمل على صالات تدريب وعرض للمهن التراثية وقسم عرض دائم ومؤقت للمنتجات.
بدوره رئيس بلدية اللاذقية بين أنه سيتم إقامة فعاليات سياحية تتضمن إنشاء مطعم بمستوى نجمتين يقدم خدمات جيدة للمواطنين.
أما مدير السياحة في اللاذقية فادي نظام أكد أن الهدف من الاتفاقية مع مجلس مدينة اللاذقية الحفاظ على المهن التراثية
من الاندثار والترويج لها كجزء من التراث الوطني، إضافة إلى العمل على أن تكون نقطة جذب سياحي تعبر عن التراث والعادات والتقاليد
والمهن التي نعمل بها ونفتخر فيها.
كما أشار نظام إلى أهمية الحاضنة التراثية لحماية المهن التراثية وترويج المنتجات الحرفية بالوقت نفسه
بما يؤمن دخلاً مستقراً للحرفيين ويضمن استمراريتهم بالعمل كما يعزز خبراتهم وينقلها إلى الغير وبالتالي الحفاظ على التراث المادي واللامادي.
وبيّن نظام أنه ضمن الحاضنة التراثية تتم إقامة قسم سياحي يشتمل على صالات تدريب وعرض للمهن التراثية
والمنتجات الحرفية وإقامة مطعم بمستوى نجمتين ضمن مضمون العقد، لافتاً إلى أن العقد يهدف للترويج وجذب
المستثمرين لتكون نقطة جذب كما حاضنة مركز دمر بدمشق.
كما أشار إلى وجود مهن تراثية كثيرة في اللاذقية تشتهر بها وسيتم العمل والتنسيق مع اتحاد الحرفيين
لتحديدها ليكون هناك نموذج مميز للسوق وتصاميم تنفيذية، مشيراً إلى أن السوق الخاص بالمهن التراثية سيكون دائماً
معرضاً للحرف كما في فعاليات سابقة وهذا ما يميزه بالنسبة لباقي المعارض وخاصة أنه في حديقة البطرني
وقريب من المتحف الوطني والكورنيش والمنطقة معروفة بارتياد السياح بشكل عام.
يذكر أن وزارة السياحة وقعت يوم الخميس الماضي مع مجلس مدينة اللاذقية اتفاقية لإحداث
حاضنة تراثية وسوق للمهن اليدوية، بحضور وزير السياحة محمد رامي مرتيني ومحافظ اللاذقية عامر هلال،
وتمت الاتفاقية ضمن الجهود الحكومية لدعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والحفاظ على المهن التراثية
والموروث الثقافي من الضياع باعتبارها من الذاكرة الوطنية.