المجلات النسائية

هل تعرفين كيف بدأت الصحف النسائية وكيف اختلفت اهتماماتها؟

منذ نشوء أول الصحف النسائية كان الهدف الأساسي لهذا النوع من الصحافة معالجة قضايا المرأة فهل حافظت على هدفها؟ وكيف تغيرت مواضيعها مع الزمن؟

الصحف النسائية السورية قديماً

بالحقيقة يعود تاريخ المجلات النسائية في سورية إلى ماري عجمي التي أسست أول مجلة نسائية عام 1910

باسم ’ العروس’ في حمص، كانت ’ العروس’ مجلة دورية موجهة للنساء ومعظم العاملين فيها منهن،

ولكن بسبب المضايقات التي كنّ يتعرضن لها في ذلك الوقت قرّرن توقيع المقالات بأسماء الرجال المستعارة،

صدر من ’ العروس’ تسعة أعداد ثم توقفت وعادت مرة أخرى للصدور بعد انتهاء الحرب في تشرين الأول عام 1918.

فكانت هذه المجلة بمثابة مشروع تنويري تدعو فيه إلى تحرر المرأة وإعطائها حقها ودورها في التعليم والعمل في كل ميادين الحياة

ومن اللافت للنظر أن أبواب مجلة العروس لم تكن تسطح عقل المرأة وتفكيرها واهتماماتها

فتكونت من أربعة أبواب متنوعة بالاختصاصات تناولت الأدب والتاريخ وتمريض الأطفال والعناية بهم

والشؤون البيئية والفكاهات والنوادر الأدبية.

الصحف النسائية

’ العروس’ دافعت عن حقوق النساء في ذلك الوقت وفي الوقت ذاته لم تسمح أن تكون بوابة للانحلال الأخلاقي فرفضت الدخول

في القضايا التي تساهم في الانحلال وتفاصيله.

 

أما المجلة النسائية الثانية فهي ’ مجلة نور الفيحاء’ من تأسيس نازك الملائكة بعد تأسيسها لجمعية ’نور الفيحاء’

وكان الهدف الأساسي من هذه الجمعية تمكين المرأة اقتصادياً بعد غياب عدد من الرجال خلف الخطوط النارية العثمانية.

 

صدرت في العام 1920 في دمشق ومن الجدير بالذكر في هذا الباب عدم وجود أي أعداد للمجلة في دمشق

حسبما ذكر المؤرخ السوري سامي مروان مبيض في مدونته على الإنترنت وفي نفس الوقت تملك

’ جامعة هارفارد’ في أميركا على أعداد نادرة منها.

 

الصحف النسائية في الوقت الحالي

ربما كانت الصحف النسائية القديمة تهتم أكثر بمعالجة قضايا المرأة ومشاكلها وهمومها

وبالحديث عن حقوقها ومشاكلها وربما هذا كان من أحد العوامل التي ساهمت بالتغير التدريجي

لوضع المرأة في المجتمعات منذ ذلك الوقت.

 

أما غالبية الصحف النسائية في الوقت الراهن  تقصر اهتماماتها على الموضة وأدوات التجميل

والمطبخ وغيرها وهي ليست أموراً ثانوية أو غير مهمة ولكن لا تبرر غياب طرح المشكلات

والأزمات التي تعاني منها سيدات المجتمع .

 

غنوه الخليل

 

-لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: سيريا غيت

-لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: سيريا غيت

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *