استهلاك الافران من دقيق القمح هو الشغل الشاغل للحكومة السورية، وخاصة أنه يمثل لقمة عيش المواطن والتي يُمنع المساس بها، لذلك نرّى مساعي الحكومة دائماً تصب بتأمين احتياجات السوق المحلية من هذه المادة لتأمين مخصصات الافران من الطحين.
حيث أكد مدير عام المؤسسة السورية للحبوب سامي هليل في تصريح لصحيفة “الوطن” أنه تم تغطية حاجة الاستهلاك المحلي من القمح باستيراد عقود بكميات كافية بلغت 1.400 مليون طن لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والحاجة الفعلية للاستهلاك، موضحاً أنه تم الانتهاء من عقود الاستيراد في الشهر التاسع من عام 2023 أي إنه لدينا كميات كافية لغاية الشهر السادس2024 وهو بداية موسم الشراء.
وأشار هليل إلى أن هذه الكميات تصل إلى المرافئ تباعاً بمعدل وسطي بحدود 2/3 سفينة إلى الموانئ أسبوعياً وفق الأحوال الجوية التي تؤدي أحياناً إلى توقف التفريغ أو توقف الشحن بالمرافئ.
وأضاف إلى أن الصعوبة هي أن الدفع يتم بالقطع الأجنبي موضحاً أن تكلفة طن الطحين يصل وسطياً إلى 7.500 ملايين ليرة سورية، على حين يتم تسليمه للمخابر بسعر 70 ألف ليرة متضمناً نفقات الاستيراد وأجور النقل والطحن.
الجدير بالذكر أن حاجة سورية يومياً من الدقيق للمخابز العامة والخاصة نحو 5200 طن كلفتها 39 مليار ليرة سورية، وبحسبة بسيطة فإن مقدار الدعم يومياً يصل تقريباً إلى 35 مليار ليرة لمادة الطحين فقط ناهيك عن تامين المازوت والكهرباء والخميرة واكياس النايلون وغيرها.
لمزيد من أخبار الاقتصاد على باب الجابية