لطالما كان التعليم يشكل عائق لدى النساء السوريات، فعادات وتقاليد المجتمع فرضت قيود مجحفة بحقهم، منها الزواج المبكر.
و مع بدايات القرن الماضي، بدأ التعليم يأخذ حيز مهم بحياة بعض الأسر الدمشقية، ما دفعهم لتعليم بناتهم دون التطرق إلى التميز بين الأنثى والذكر.
ومن ذاك الوقت بدأت المرأة السورية تتخذ كمثال يحتذى به، كونها امرأة مبدعة بمجالات مختلفة من الحياة بالإضافة إلى كفاحها بالمجال السياسي والنضالي.
والآن تعرف معي عزيري القارئ على نساء سوريات ناجحات، عملن للتأكيد على أهمية التعليم في الزمن الجميل
نازك العابدين:
ولدت نازك في دمشق عام 1887 من أسرة مثقفة،تعلمت اللغة الفرنسية والألمانية والفرنسية.
كا تعتبر نازي من طليعة النساء اللواتي اتبعن طريق الإرادة والنصر والعزيمة والحرية.
حيث أسست نازك العبد النادي النسائي السوري وجمعية المرأة العاملة وميتم لتربية أبناء شهداء لبنان.
والتي تعد من المناضلات الرائدات في مواجهة الاحتلال الفرنسي الذي أقدم على نفيها مرتين من أرضها.
عادلة بيهم الجزائري:
ولدت عادلة في بيروت عام 1900، ضمن أسرة مثقفة تحترم الفكر، تلقت تعليمها في معهد “الدياكونيز” الألماني.
وفي عام 1915 أسست جمعية “يقظة الفتاة العربية”؛ بهدف نشر الوعي القومي والعربي النسوي، والمطالبة بتعليم الفتيات.
لم تكتفي عادلة هنا، بل وضعت نواة الاتحاد النسوي العربي وانتخبت رئيسة له، حينها طالبت بحق المرأة في الانتخاب، والتصويت الترشيح.
وتقديراً لنضالها في مجال حقوق المرأة ونهضة المجتمع، نالت وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
ماري العجمي:
ولدت في دمشق عام 1888،درست التمريض في الجامعة الأميركية في بيروت.
و دخلت ماري عالم الكتابة والصحافة عن طريق إنشائها مجلة “العروس” التي تعتبر من أوائل المجلات النسائية في سورية.
والتي أعتمدت شعار لمجلتها التالي “إن الإكرام قد أعطى للنساء ليزين الأرض بأزهار الماء”.
و دعت ماري من خلال مجلتها إلى تحرير المرأة من قيودها حاثة النساء على أهمية التعليم.