لاحظ المتابعون لمباريات منتخب سورية الشاب في بطولة الديار (غرب آسيا) المقامة في السعودية
مستوى منتخب سورية الجيد مقارنة بالسنوات السابقة التي ظهر فيها بمستوى سيء مسجلًا نتائج لا ترضِ
الجماهير السورية التي تعودت سابقًا على تألق منتخبات الفئات العمرية، حيث وصل منتخب سورية الشاب
إلى كأس العالم لمرات عدة كما توج بلقب كأس آسيا سنة 1994.
مستوى مبشر
لا يمكن قياس مستوى منتخب سورية بثلاثة لقاءات في بطولة غرب آسيا تحت قيادة الكابتن محمد عقيل
الذي حقق انتصارين على فلسطين والبحرين وتلقى هزيمة قاسية من الإمارات بثلاثية
لكن لاحظنا لمست المدرب في بعض اللقطات خلال لقائي فلسطين والبحرين وخصيصاً في اللقاء الأخير
الذي كان بوابة العبور إلى نصف النهائي بعد تفوق النسور على البحرين بثلاثة أهداف لهدف
وتألق بعض لاعبي المنتخب على رأسهم أنس دهان وزكريا رمضان ومحمد مصطفى.
المواهب السورية الواعدة لا تخفي نفسها مع وجود الهداف زكريا رمضان وأنس دهان وكلاهما أبناء
المدرسة الأهلاوية، لكن المشكلة دائمًا لا تكمن في الأسماء إنما بالطريقة التي يتراجع فيها اللاعب عندما
يصل إلى سن لاعبي الرجال، وهذا مرتبط بعوامل عدة وأهمها عدم الاستقرار وقلة المباريات الدولية
وسوء الدوري المحلي.
ضعف المنتخبات الوطنية مرتبط بتراجع مستوى القواعد وعدم تقديم الدعم الكافِ للاعبين الصغار وهذه
المشكلة تعاني منها معظم الأندية التي تقدم كامل الدعم لفريق الرجال بالمقابل تهميش واضح للفئات
العمرية.
وصول المنتخب السوري الشاب إلى نصف نهائي بطولة غرب آسيا غير كافِ ولا يقنع الجماهير لكن يمكن
أن يعطينا بصيص أمل بمنتخب رديف للرجال قادر على تقديم لاعبين جيدين يدعمون المغتربين لتغيير
الانطباع السلبي للجماهير السورية على مستوى المنتخب السوري في التصفيات الآسيوية الأخيرة.
فهل تكون بطولة غرب آسيا الحالية بداية جديدة للكرة السورية أم طفرة عابرة تنهار أمام منتخب قوي
للإجابة على هذا السؤال علينا أن ننتظر نتيجة مباراة منتخبنا الوطني أمام السعودية في نصف النهائي
وتقييم مستوى الفريق واللاعبين والمدرب والكادر الفني بعد نهاية هذه البطولة.
