الأرمن

منهم سلوم حداد ولينا شماميان الأرمن السوريون ماذا تعرفون عنهم؟

منذ ما حصل معهم قبل أكثر من مئة عام، لجأ الأرمن من شرق الأناضول إلى الحدود السورية،

فسكنوا حلب والجزيرة السورية وكانت لهم ملاذاً، رغم عددهم القليل إلا أنَّ انتماءهم إلى البلاد العربية

التي هاجروا إليها لم يُفقدهم تفردهم فحافظوا على هويتهم الأرمنية وعلى ثقافتهم ولغتهم.

 

في هذا المقال سنتطرق إلى الثقافة الأرمنية بما فيها من موسيقا ورقص تراثي وحرف أبدعوا بها،

وسنتحدث وعن بعض الفنانين الذين برزوا منهم في الوطن العربي.

 

الموسيقا الأرمنية

نشأت الموسيقا الأرمنية الوطنية منذ استقرار الدولة في زمن الملك ديكران الثاني العظيم وتطورت وقتها الأناشيد الأرمنية،

كما أغنى المنشدين القوّالين الإنتاج الموسيقي الأرمني حينها.

 

وتشير المصادر التاريخية إلى تطور فن صناعة الآلات الموسيقية مثل القيثارة رباعية وثمانية الأوتار بين القرنين العاشر والخامس عشر،

كما بدأوا في ذلك الوقت بتأليف القطع الموسيقية.

 

يعتبر كوميداس الأول الأب الروحي للموسيقا الأرمنية  ولا يُغفل دوره البارز بتأسيس الموسيقا الكلاسيكية الأرمنية.

 

غنّت الأرمنية السورية لينا شماميان العديد من الأغاني التي علقت بذاكرة من سمعها مثل ’ لما بدا يتثنى’ ومنها شارات مسلسلات

مثل شارة مسلسل ’ وشاء الهوى’ من بطولة أمل عرفة وكاريس بشار للمخرج زهير قنوع وتأليف يم مشهدي.

 

 

الرقص التراثي عند الأرمن

من أقدم العصور أدّى الأرمن رقصاتهم التي حافظوا من خلالها على تراثهم المعنوي باعتبار هذه الحركات تعكس جذورهم،

بالنسبة للفتيات تعتمد حركات الرقص لديهم على اليدين، أما الحركات السريعة والموحّدة تعود بشكل أكبر إلى رقصات الشباب،

ولا نستطيع أن نغفل الأزياء الأرمنية التراثية بألوانها التي تَضجُّ بالحياة.

 

تنقسم الرقصات الأرمنية على حسب المناسبة فمنها للاحتفال برأس السنة الجديدة ومنها لحفلات الزفاف أو أعياد الميلاد أو عيد الشكر،

حيث تخضع هذه الرقصات لقوانين يلتزم بها الراقصون.

 

ومن الرقصات المشهورة عندهم رقصة ’كوتشاري’ ، ورقصة ’شالاخو’ وهي رقصة مخصصة للرجال، و’يرخوشتا’ للجنود،

وترقص العروس رقصتها الأرمينية الخاصة التي تسمى ’هارسنابار’.

 

 

بماذا بَرع الأرمن في سورية؟

شاع عن الأرمن منذ وصولهم الأراضي السورية امتلاكهم المهارة في مهن وحرف محددة منها سكب النحاس وصياغة الذهب والنسيج

والخياطة والتصوير الضوئي، بالإضافة لنشاطهم الثقافي والفني حيث ظهرت أول صحيفة أرمنية في حلب باسم ’ فرات’ عام 1868

وأخرى في دمشق باسم ’ بورتسانك’، وعُرف من الفنانين الأرمن سلوم حداد ولينا شماميان.

 

ربما من الصعب تمييزهم في البلاد التي يتوزعون فيها اليوم لكن لا شك أنّهم حافظوا على تراثهم وثقافتهم ولغتهم دون أن ينؤوا

بأنفسهم عن الاندماج والتأقلم مع شعوب هذه البلاد.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: سيريا غيت
-لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: سيريا غيت

 

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المحتوى المشترك