يعتبر تصنيف الفيفا للمنتخبات بمثابة التقييم الحقيقي لمدى تطور مستواهم، حتى لو لم يتوج بكأس أو ميدالية،
نتائج الفرق في المباريات الدولية وضمن الأيام المخصصة للعب المباريات، تمنح نقاطاً وتخصم نقاطاً في الفوز والخسارة وكذلك الأمر بالنسبة للتعادل،
لكن عدد النقاط تتناسب طرداً مع قوة الخصم وتصنيفه، على سبيل المثال الفوز على منتخبات الصف الأول يعني حصولك على عدد كبير من النقاط
وبذلك يرتفع تصنيفك العالمي، أما الانتصار على فرق تصنيفها الدولي متدني يعني حصولك على عدد نقاط أقل.
منتخب سورية عانى كثيراً من سوء النتائج خلال السنوات الماضية
سواءً في بطولة أمم آسيا الإمارات 2019 وتصفيات كأس العالم قطر 2022 وهذا ما انعكس بشكل واضح على تصنيفه الدولي
تراجع مستوى الدوري السوري وضعف بطولات الفئات العمرية وسوء الملاعب والمرافق والأخطاء المتراكمة لعمل الاتحادات السابقة لكرة القدم السورية
هي الأسباب الرئيسية لهذا التراجع الملحوظ والمزعج لعشاق الكرة السورية.
مع بداية عمل اتحاد كرة القدم الجديد برئاسة الأستاذ صلاح رمضان ونائبه عبد الرحمن الخطيب
استطاع هذا الاتحاد وبجهود جبارة وتعاون بعض الدول الخليجية الحصول على خدمات مدرب على مستوى عالِ وصاحب التجارب القوية في الدوريات العالمية “هيكتور كوبر”
حيث سبق لهذا المدرب إشرافه على فالنسيا الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وقاد منتخب مصر إلى كأس العالم روسيا 2018.
الكادر المساعد لهيكتور كوبر ضم أحد أفضل حراس القارة السمراء وأفضل حارس في تاريخ مصر عصام الحضري وأكبر لاعب شارك في نهائيات كأس العالم عبر التاريخ
ويشرف الحضري على تدريبات حراس مرمى المنتخب السوري.
وشهد الجمهور السوري تحسن واضح بمستوى مركز حراسة المرمى في منتخب سورية
وظهر هذا التطور جلياً بمشاركة منتخب سورية الأخيرة في أمم آسيا
حيث حصل حارس منتخب سورية أحمد مدنية على أعلى تقييم في دور ثمن نهائي البطولة
يذكر بأن منتخب سورية خرج من هذا الدور أمام إيران بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل فريق.
استطاع منتخب سورية في بطولة آسيا الأخيرة
تحقيق الهدف الرئيسي لكادر المنتخب بوصوله لأول مرة في تاريخه إلى الأدوار الإقصائية ببطولة أمم آسيا
بعد حصوله على المركز الثالث في المجموعة وتأهل ببطاقة أفضل الثوالث،
التعادل أمام أوزباكستان وإيران والخسارة بهدف أمام إستراليا والفوز وضع المنتخب السوري في التصنيف 89 عالمياً وارتفع مركزين فقط.
أمل الجماهير السورية تتزايد
والتفاؤل بوصول نسور قاسيون إلى كأس العالم المقبلة في أمريكا وكندا والمكسيك
استناداً للمستوى الذي أظهر المنتخب وخصوصاً اللاعبين المغتربين.
فهل فك عقدة جديدة لمنتخب سورية على يد كوبر والوصول إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخ المنتخب السوري؟