خاص|| syria gate
مع الاتجاه الحكومي خلال المرحلة الماضية نحو المشاريع الصغيرة والمتوسطة والبحث عن فرص عمل
لآلاف الأسر بعيداً عن المدن الكبرى، عملت الجهات المعنية على إطلاق مشاريع تنموية في الريف السوري
مدرة للدخل وتحقق الاستثمار المطلوب بشرياً وطبيعياً.
وبهذا السياق تعمل المؤسسات الحكومية في محافظة حماة وبالتعاون مع المجتمع المحلي على إطلاق عدد المشاريع
التي يمكن أن تسهم في زيادة الإنتاج وتحسن مستوى دخل الأسرة، إضافة إلى توفير فرص عمل ، ليأتي في هذا السياق
مشروع ” القرية النموذجية” في قرية “قطرة الريحان” الذي أطلقته وزارة الزراعة بريف محافظة حماة الغربي أسمته “مشروع
القرية النموذجية” كنموذج عن هذه المشاريع الناجحة. “التنمية ريفية” مشروع رائد.
مديرة التنمية الريفية في وزارة الزراعة المهندسة “رائدة أيوب” أوضحت في تصريحات صحفية أن التنمية الريفية كانت أحد المحاور
الرئيسية التي تمت معالجتها في الملتقى الزراعي الأول، الذي انعقد تحت شعار “نحو اقتصاد زراعي تنموي وتنافسي” عام 2021،
وصدرت عنه جملة من البرامج التي تمت ترجمتها إلى مشاريع تنفيذية، منها مبادرة “معاً نبني حلماً” وتعد أحد المشاريع التطبيقية
التي تمخض عنها الملتقى.
وبحسب أيوب فقد كانت البرامج السابقة للتنمية الريفية أحادية الجانب، منها ما ركز على التنمية الزراعية فقط، ومنها على التنمية
الاجتماعية، والبعض الآخر على الخدمات في المناطق الريفية، مثل الصحة والتعليم وغيرها، ولم يكن هناك برامج تناولت التنمية
الريفية من منظور متكامل لكل الجوانب المجتمعية.
و أضافت أيوب إن البرامج السابقة للتنمية الريفية قامت بتنفيذها جهة واحدة، ولم يكن هناك شراكات مع الجهات المعنية بالتنمية،
سواء جهات رسمية أو اتحادات أو منظمات ، كما أن تلك البرامج غالباً ما كان اقتراح تنفيذها وتقويمها يتم مركزياً من الجهة المنفذة لها،
بمعزل عن التشاركية مع أبناء المجتمع المحلي، ما استوجب إطلاق مبادرة “معاً نبني حلماً” لتراعي التكامل بكافة مكونات التنمية من جهة،
والشراكة بين كل الجهات ذات الصلة بالتنمية، إضافة الى التشاركية بالتصميم والتنفيذ والتقييم مع أبناء المجتمع المحلي.
لمتابعتنا على التليغرام انقر هنا
“المشروع يشكل منهجية عمل متكاملة”
وحول أهمية المشروع تحدثت أيوب أن المشروع هو منهجية عمل لتحقيق تنمية متعددة الأبعاد تتوخى تغيراً إيجابياً كلياً في كافة مناحي
الحياة الريفية ومتكاملة في عناصرها، حيث تشكل مخرجات النشاط الواحد مدخلات لنشاطات أخرى تغذي بعضها بعضاً عن طريق تساندها
الوظيفي وروابطها التكاملية، من القرى القادرة على تنمية نفسها للتخفيف من أبعاد الفقر المتعدد فيها، وهذه هي مبررات انطلاق المبادرة
في قرية “قطرة الريحان”، حيث تم ترشيح خمس قرى لتكون النموذج الأول لتطبيق مبادرة “معاً نبني حلما”، وبعد المفاضلة بينها تم اختيار
قرية قطرة الريحان، التي تعتبر مورداً اقتصادياً وزراعياً وسياحياً خصباً مع تنوع الموارد البشرية، ويمكن أن تكون حاضنة النماذج التنموية للمبادرة”.
“الهدف هو تطبيق نموذج تنموي متكامل وشامل ” بحسب ما ذكرت أيوب لـ”مدونة وطن”، إضافة إلى تحسين نوعية حياة السكان والاستمرار
بذلك وتحسين واقع القرى تنموياً، وزيادة تفعيل مشاركة السكان المحليين في التنمية الريفية، وتعزيز الشراكة الفعالة بين كل الجهات ذات الصلة
بالتنمية الريفية، لتقديم مدخلات تنموية متوازنة ومتوازية.
كما أشارت إلى أن بداية المشروع كانت من مرحلة التهيئة والتمهيد، وتضمنت التواصل مع أهالي “قطرة الريحان” وتحفيزهم ومشاركتهم بكل مراحل العمل،
وبناء نواة التنظيم المجتمعي وتم التعرف على واقع القرية من ناحية الموارد الطبيعية ، ومن ثم دراسة واقع السكان من الناحية الديموغرافية والاقتصادية
والتعليمية والخدمية والبنية التحتية، ودراسة القطاع الاقتصادي في القرية من حيث واقع القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وواقع القطاع الاقتصادي
غير الزراعي بعد ذلك تم وضع مصفوفة المشكلات التنموية في قرية قطرة الريحان، ووضع مصفوفة الخطة النهائية لتنمية القرية.
لمتابعنا على فيسبوك انقر هنا
“٤٣٩ ” عدد المشاريع المنفذة
وقالت مديرية التنمية الريفية بالوزارة أن المشروع بدأ من خلال تجهيز مكان وحدة التنمية الريفية بالمساهمة مع الأهالي، والبدء بتمويل المشاريع الأسرية
المدرة للدخل، حيث بلغ عدد المشاريع المنفذة ٤٣٩ مشروعاً موزعة على “المسامك المنزلية” 28 مستفيداً، وحدة التصنيع الغذائي 6 مستفيدين،
سماد الفيرمي كمبوست مستفيد واحد، الشعير المستنبت 13مستفيداً، الصبار الأملس 19مستفيداً، الهاضم الحيوي اثنان، قروض بنك الإبداع والتميز
296 مستفيداً، الصندوق الدوار 71 مستفيداً، الفرامة الزراعية 3 مستفيدين.
من جهته أوضح رئيس لجنة التنمية الريفية في “قطرة الريحان” “فادي سعيد” أن مشروع القرية النموذجية تجربة تنموية انطلق المشروع في القرية
بعدة مشاريع مهمة، منها وحدة التصنيع الغذائي متعددة الاستخدامات، ومشروع الهاضم الحيوي بمساعدة من منظمة أكساد، ومشروع المطعم عبر
القروض من بنك الإبداع والتميز ، حيث تجاوزت قيمة القروض ستة مليارات ليرة”.
لمزيد من الأخبار الاجتماعية تابعنا على صفحة الموقع