بوابة ســــوریـــة

SYRIA GATE

Search
Close this search box.
السلطة الرابعة

مرشحو السلطة الرابعة لمجلس الشعب

كتب روبير بيطار: تلقت اللجان القضائية الفرعية في المحافظات ( المشكلة والمكلفة من قبل اللجنة القضائية العليا للانتخابات باستلام طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشعب لسنة 2024 ) ما يزيد عن عشرين طلباً مقدماً من إعلاميين سوريين وهو عددٌ لم تشهده انتخابات سابقة، فما أهمية ترشح هذا العدد من الإعلاميين ووصول عددٍ منهم إلى المجلس سواءً للمواطن العادي أو للعاملين في قطاع الإعلام؟

 

 

دور الإعلام في الحياة العامة

يعتبر الإعلام (السلطة الرابعة) همزة الوصل بين الحكومة والشعب، فهو لسان حال المواطنين ينقل همومهم ومشاكلهم على كافة الأصعدة (الاقتصادية والخدمية والصحية…)

إلى الجهات المعنية، كما يلعب دور المراقب والناقد لعمل أجهزة الحكومة، يثني عليها حين تنجح ويوجه لها النقد البناء الموضوعي حين تُخطئ كما لا يخفى دوره في رسم السياسات العامة والتنمية والتنشئة الاجتماعية.
ومع تطور التكنولوجيا تنامى دور الإعلام بظهور ما يسمى الإعلام الجديد (وسائل التواصل الاجتماعي، المدونات…) و ازداد دوره  في تشكيل وتكوين الرأي العام.
وبسبب هذه الأهمية توجهت العديد من الدول لإنشاء كليات الإعلام ومراكز الأبحاث التي تصدر عنها دوريات علمية معنية بالدراسات الإعلامية ويعقد العديد من المؤتمرات

وتمنح الجوائز للمتميزين من الإعلاميين على المستوى الدولي او الإقليمي وتم تحديد الثالث من أيار يوماً عالمياً لحرية الصحافة معتمداً من قبل الأمم المتحدة.

 

 

الإعلام في الجمهورية العربية السورية

كغيرها من الدول تدرك سورية أهمية الجهاز الإعلامي في المجتمع لذا أولته رعاية خاصة

و يتجلّى ذلك بـ:
دستور الجهورية العربية السورية لعام 2012 تنص المادة الثالثة والأربعون على:

(تكفل الدولة حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الإعلام واستقلاليتها وفقاً للقانون).

 

وهذا يتطابق مع التزام سورية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان كما أقرتها المعاهدات والقوانين الدولية وضمنتها في دستورها.
حيث تنص المادة الثانية والأربعون من الدستور السوري لعام 2012 على:

-1 حرية الاعتقاد مصونة وفقاً للقانون.

-2 لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول أو الكتابة أو بوسائل التعبير كافة.

يحرص السيد الرئيس بشار الأسد على إجراء لقاءات دورية مع إعلاميين سوريين لمناقشة أهم المستجدات السياسية ومناقشة كل ما يتعلق بدعم وتحسين أوضاع الإعلاميين والعمل الإعلامي.
والجدير بالذكر أن الرئيس الأسد ومنذ توليه رئاسة الجمهورية أولى الإعلاميين اهتماماً خاصاً بإصداره العديد من المراسم والقوانين كان أخرها إصدار القانون رقم 19 لعام 2024

القاضي بإحداث وزارة الإعلام لتحل محل الوزارة المحدثة بالمرسوم التشريعي 186 لعام 1961 بما لها من حقوق وما عليها من التزامات.

-3 لجنة دائمة بمجلس الشعب وهي لجنة الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تختص بالنظر في المواضيع المتعلقة بشؤون وزارتي الإعلام والاتصالات والتقانة وما يتبع لهما.

-4 إنشاء اتحاد للصحفيين مهمته الارتقاء بالعمل الإعلامي وربطه بقضايا الجماهير على أساس من الصدق والموضوعية ودعم دور الإعلام البناء في الرقابة الشعبية على أجهزة الدولة

إضافة إلى دوره في اتخاذ الإجراءات التي تضمن حقوق الصحفي وتحمي مصالحه المادية والمعنوية وغيرها الكثير…

-5 اعتماد يوم الخامس عشر من آب يوماً رسمياً لعيد الصحافة السورية.
-6 إحداث كليات للإعلام هدفها تخريج كوادر إعلامية وطنية حاصلة على مستوى عالٍ من التأهيل العلمي للنهوض بالأداء الإعلامي.
-7 استضافت سورية وأقامت العديد من المؤتمرات والمهرجانات الإعلامية حيث يتم توزيع الجوائز وتكريم الإعلاميين المتميزين.

 

 

دور الإعلاميين خلال الحرب على سورية


لعب الإعلام دوراً مؤثراً خلال الحرب على سورية إذ كانت حرباً عسكرية، اقتصادية، نفسية-إعلامية (حروب الجيل الرابع).
فقد عمل الإعلام على كشف الأكاذيب والتضليل الإعلامي التي قامت بها القنوات الإعلامية والمنصات الالكترونية المغرضة المعادية لسورية.

وساهم في إجهاض كافة المخططات لبث ونشر الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية بين مكونات أبناء الوطن الواحد من خلال التحصين الفكري وفضح المؤامرات.
وجاهد بالتصدي لكل المحاولات اليائسة التي تستهدف ثقافة المقاومة والهوية الوطنية والانتماء الوطني لدى الشعب السوري، وسعي المتآمرين لكسر الثقة بين الشعب السوري وقيادته ومحاولة تشويه وتحطيم رموزه الوطنية.
وقاوم كل الأفكار التي تروجها الليبرالية الحديثة من أفكارٍ هدامة بعيدة كل البعد عن أخلاقنا وقيمنا.
وإذ نذكر دور الإعلام لا ننسى شهداءه الذين قدمهم على طريق التحرير من الإرهاب ناهيك عن تعرض البعض للخطف أو الاعتقال من قبل التنظيمات الإرهابية والاعتداءات السافرة والتخريب المتعمدة للمنشآت الإعلامية.

أهمية وجود إعلاميين في مجلس الشعب

انطلاقاً من إدراكنا لأهمية الإعلام ودوره فإن وصول عدد من الإعلاميين إلى المجلس سيكون حتماً لخدمة الناس والمجتمع باعتبار الإعلامي هو الأكثر اتصالاً بقضايا الناس وهمومهم والأقدر على إيصال صوتهم،

إضافة إلى دور الإعلام الأساسي في المتابعة والرقابة على عمل الحكومة ومؤسساتها.

ونظراً لما يملكه الإعلامي من صوتٍ جريء وموضوعي فإننا نتوقع زيادة مساحة حرية التعبير داخل المجلس وإضفاء الحيوية على جلسات الاجتماع.
وفي الوقت نفسه سيعمل الإعلاميون أعضاء مجلس الشعب على تحسين أوضاع زملائهم من خلال تطوير وتحديث القوانين المتعلقة بالإعلام وسد الثغرات والفجوات فيها، وتحسين واقع العمل الإعلامي والتأكيد على حقوق الإعلاميين،

بغية توفير بيئة تنظيمية وتشريعية تسمح بظهور قطاع إعلامي متطور يتناسب مع العصر الحالي.

مع اقتراب موعد الانتخابات نأمل أن يصل إلى المجلس العضو الجدير بحمل الأمانة بكل إخلاصٍ والذي يتمتع بالجرأة والمهنية والنزاهة فيكون صوت الناخبين الحقيقي مدافعاً عن حقوقهم ساعياً لتحقيق مطالبهم وأن يكون المجلس صورةً مصغرةً عن سورية بكل ما تحويه من تنوع واختلاف.

 

 

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المحتوى المشترك