خاص – بوابة سورية
تعمل محافظة دمشق على إنشاء الأسواق التفاعلية في 10 مناطق محددة في العاصمة،
تم الانتهاء من شارع الثورة، ويتم الإنشاء بنسبة كبيرة ضمن كراج انطلاق صيدنايا.
وعلى ما يبدو من هذه الأسواق أنها بنيت على عجل، ومنها لم يحقق الهدف منه بسبب عدم وجود زوار للسوق .
محافظة طرطوس سلكت نفس الخطة في سنوات سابقة وقامت بإنشاء سوق كبير بجانب الكراجات الجديدة
لكن للأسف أن هذا السوق لا يعمل كونه ليس في المكان المطلوب، والنسبة الأكبر من الأكشاك مغلقة بسبب إشكالية ماذا ستبيع من جهة،
وصغر حجمها من جهة أخرى، والأهم لا يوجد زوار للسوق وهناك مقتراحات لإزالته .
ومن الملاحظات التي سجلها مراسل بوابة سورية نقلا عن خبراء إثناء زيارة الأسواق أن السوق الذي تقوم بتنفيذه احدى الجهات العامة
لن يصمد كثيرا أمام الرياح القوية في حال هبوبها، ولا يحمي الزوار من الأمطار، ومساحة الكشك صغيرة جدا تتراوح 1.5/1.5 متر،
ولا تصلح للعمل التجاري وكثرة المحال بجانب بعضها يجعل عملها متشابه.
وأشارت مصادر في محافظة دمشق “لبوابة سورية “أن مدة تنفيذ الأكشاك من المتوقع أن تنتهي مع نهاية العام،
ووصلت نسبة التنفيذ إلى أكثر من 70 بالمئة، والورشات الفنية تتابع عملها بشكل يومي، وتم الإنتهاء من تنفيذ الأكشاك في سوق الهال القديم في شارع الثورة،
والتنفيذ في كراج الانطلاق صيدنايا في مراحله الأخيرة، والأسواق الأخرى يتم العمل فيها تباعا للوصول إلى الإنتهاء من جميع الأسواق.
ولفتت المصادر إلى أن محافظة دمشق اتخذت قرارا لا رجعة عنه لإنهاء البسطات من شوارع العاصمة في المرحلة الأولى،
وفي المرحلة الثانية إزالة الأكشاك، وسيتم توزيع الأكشاك على ذوي الشهداء وجرحى الوطن وفق معايير تم اعتمادها في المحافظة.
والسؤال هل الأسواق التفاعلية ستنهي حال البسطات في الشوارع المزدحمة، أم هي حل إسعافي لذوي الشهداء،
وهل الأكشاك التي أوجدتهم المحافظة عند كراج البولمان حققت الهدف منها، ويتم استثمارها كما هو مخطط لها.
ما نأمله أن تكون الأسواق حل نهائي للبسطات، وأن تؤدي الغرض من احداثها، ولا تكون إجراء مؤقت يتم إزالة الأكشاك بعد فترة بسبب عدم
الجدوى من وجودها، وتشوييها للمنظر في شوارع العاصمة.
طلال ماضي