على الرغم من التطور التكنولوجي الكبير الذي يحدث في العالم وسرعة التطبيقات والتحديثات، تحاول سورية مواكبة التطور التكنولوجي بعد النهوض الذي تشهده حالياً
مبتعدة عن آثار الحرب التي أصابتها معلنة شفائها واستمرارها لمواكبة الحداثة.
وخلافاً لذلك بدأت الشركات المحلية مواكبة عالم التقدم التكنولوجي والتقني لتوظيفه في مجال عملها
وتعتبر هذه التجربة هي الأولى من نوعها في سورية من خلال اعتماد الذكاء الاصطناعي في الشحن والطرود.
وعليه كشف المدير التنفيذي لشركة “مسارات” للشحن والطرود البريدية أحمد محمود عاصي عن قيام شركتهم باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي
في مجال خدمة العملاء من خلال تقديم بوت واتساب للرد على العملاء 24/7 وتزويدهم بكامل التفاصيل والمعلومات حول الشركة
بالإضافة إلى تأمينه خدمة تتبع الشحنات للعملاء.
وبين عاصي إنه خلال العام الجاري سيتم تأمين محادثة صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي بين العميل و بوت مدرب على بيانات الشركة من خلال الرد على العملاء
وتزويدهم بجميع المعلومات حول استفساراتهم بالإضافة إلى تقديم الحلول لجميع المشاكل التي تواجههم.
وحول استخدام الذكاء الاصطناعي:
أشار عاصي إلى “أهمية استخدامه لتنفيذه مهام معقدة بشكل ذاتي تضاهي الذكاء البشري مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي مجال يتطور بشكل سريع
ويعتبر من المجالات البحثية والتطبيقية الرئيسية في عصرنا الحالي، مبيناً انه يعتمد على مجموعة متنوعة من التقنيات والمفاهيم
ويمكن تلخيص العمل في عدة خطوات وهي تجميع البيانات، تنظيف وتجهيز البيانات لضمان دقة وجودة البيانات
إضافة إلى إزالة القيم المفقودة وتصحيح الأخطاء وتحويل البيانات إلى تنسيق مناسب”.
مضيفاً أن “الشركة ستعمل على تقيم واختبار النماذج الاصطناعية لضمان أدائها الجيد”.
ويتم ذلك من خلال مقارنة أداء النماذج بالبيانات الجديدة واستخدام تقنية التقييم المعترف بها
ثم مرحلة النشر والاستخدام بعد تقييم واعتماد النموذج ليتم استخدامه في تطبيقات وأنظمة حقيقية.