يصادف اليوم الذكرى الـ 57، على إعلان الملاكم الأمريكي كاسيوس كلاي إسلامه ويغير اسمه إلى محمد علي كلاي
وذلك في 7 شباط عام 1965، وتوفي عن عمر ناهز 74 عام بعد صراع طويل مع مرض الباركنسون.
نشأته:
ولد كلاي لعائلة أمريكية سوداء بولاية كنتاكي، ومارس الملاكمة كتحدي في سن الـ 12 ليفوز بعدة بطولات ويتوج بألقاب كثيرة كان من بينها رياضي القرن.
كيف اعتنق محمد علي كلاي الإسلام
سنة 1964 وبعد مباراة قوية استطاع كلاي أن ينتزع اللقب من خصمه سوني ليستون وذلك خلال ثوانِ قليلة.. أعلن عقبها عن اعتناقه الإسلام وانضمامه
إلى جماعة أمة الإسلام.
أدى إعلانه إلى صدمة الكثيرين من المتابعين والمشجعين، كما أن البعض منهم هاجموه ورفضوا الاعتراف باسمه الجديد محمد علي كلاي مواصلين
مناداته بكاسيوس.
عبّر الملاكم عن دينه بأنه رزق من الله فخصص دخلاً سنوياً لمشاريع وأنشطة تخدم دينه الجديد، فحول قصره إلى جامع ومدرسة لتعليم القرآن الكريم.
وبنى أكبر مسجد في شيكاغو تحول بعد ذلك إلى مركز إسلامي.
يقول كلاي في إحدى المقابلات التلفزيونية:
اخترت الدين الإسلامي لأني لم أرَ مثل هكذا حب.. لم أرَ من قبل أناساً كثيرين يحضنون ويقبلون بعضهم البعض.. يصلون خمس مرات باليوم..
وتذهب إلى أي بلد تقول السلام عليكم فيكون لك بيت وأخ.. اخترت العقيدة الإسلامية لأني كمسيحي في أمريكا لم أكن أستطيع دخول كنائس البيض.
محمد علي كلاي دافع عن الإسلام
رغم الاتهامات التي لا يتوقف البعض عن توجيهها للإسلام ونسب كل أفعال الإرهاب والعنف للإسلام. حاول كلاي جاهداً أن يدافع عن الإسلام مقاومة تلك الادعاءات
وأكد في تصريحاته العديدة بأنه: “مسلم، وليس من الإسلام في شيء قتل الأبرياء فى باريس أو سان برناردينو أو أي مكان آخر في العالم،
المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشى يتعارض مع مبادئ ديننا الحنيف”.
فالإسلام دين محبة وتسامح ودين وعفو ومغفرة والمسلم لا يقتل ولا يدمر ولا يخرب ولا يغتصب ولا يفجر لأنه مسلم يخاف الله.
حتى أن انتصاراته العديدة التي حققها في حلبات الملاكمة، كان ينوي من ورائها الانتصار للإسلام كما عبر عن ذلك في عدة مناسبات.
وتحول إلى خادم للدعوة الإسلامية كما وصفه كثيرون.
وكان كلاي كثير التردد على مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحرص على تربية أبنائه محمد ومريم ورشيدة وخليلة وجميلة وهناء وليلى تربية إسلامية.