خاص||syria gate
في حديثه لموقع “syria gate” أكّد السفير السوري في بيلاروس “محمد العمراني” قوة العلاقات الثقافية التي تجمع بين البلدين، كما نوّه على دور السفارة هناك في دعم الثقافة السورية ونشرها والترويج الصحيح لها.
ماهي النشاطات الثقافية التي ستشارك سورية بها في بيلاروس أثناء الفترة القادمة؟
أوضح السفير العمراني أن سورية ستشارك هذا العام بالتنسيق مع وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما في مهرجان مينسك السينمائي الدولي ‘ليستا باد‘ بأواخر العام الحالي وذلك من خلال فيلمين هما: ’الطريق’ للراحل عبد اللطيف عبد الحميد، و’ يومين’ لباسل الخطيب.
كما ستُهدي السفارة الأسبوع القادم مجموعة من الكتب الثقافية والأدبية إلى قسم اللغة العربية في جامعة مينسك الحكومية للغات، وسيكون لها حضورها في تنظيم اليوم العالمي للغة العربية أواخر العام الحالي، والتنسيق لإقامة تعاون بين مؤسسة السينما الوطنية البيلاروسية والمؤسسة العامة للسينما في سورية.
وعن لقاء العمراني مع وزير الثقافة البيلاروسي قال:” طلبت لقاءً مع وزير الثقافة البيلاروسي سيعقد قريباً لعرض مقترحات وزارة الثقافة السورية بالتعاون الثقافي بين البلدين”.
فعاليات ثقافية كان لسورية تواجد بها في بيلاروس
ومن الفعاليات الثقافية التي يكون لسورية حضور بها بشكل سنوي في بيلاروس معرض مينسك الدولي للكتاب إضافة لمشاركة السفارة بالتنسيق مع وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما في مهرجان مينسك السينمائي الدولي ’ليستا باد’ العام الماضي.
والمشاركة الدورية في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بالتعاون مع جامعة مينسك، كما نظّمت السفارة فعاليات لدعم الثقافة السورية بكافة أنواعها مثل فعالية ’أيام الثقافة السورية’ و’أسبوع السينما السورية’ ومعرض للصور الضوئية.
ومن جهته قدّم الجانب البيلاروسي عدد من الفعاليات الثقافية في سورية منها عروض للباليه لـ ’فرقة مسرح البالشوي’ في عدد من المدن السورية، وإقامة أيام الثقافة البيلاروسية في سورية.
وعن أهمية النشاطات الثقافية المتبادلة بين البلدين قال العمراني: “إنها تساهم في التقارب وتعميق علاقات الصداقة بين الشعبين السوري والبيلاروسي”، لافتاً إلى أن أهمية هذه الفعاليات تأتي من تركيز وسائل الإعلام البيلاروسية عليها ونقلها مما يساهم في تصحيح الصورة التي رُوّجت عن سورية في أيام الحرب عليها.
وأشاد العمراني بعمق العلاقات الاقتصادية بين سورية وبيلاروس مؤكداً ضرورة مواجهة الإجراءات والتحديات المفروضة عليهما، واستعداد بيلاروس للمساهمة في إعادة الإعمار باعتبارها دولة متقدمة صناعياً.
وعن آخر الاتفاقيات والمشاريع التي ساهمت فيها بيلاروس لإعادة لإعمار في سورية؟
أجاب العمراني: بأن هناك رغبة لدى الجانبان في تعزيز علاقاتهما الاقتصادية في مواجهة الإجراءات والتحديات التي تواجههما، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية والإجراءات القسرية اللاشرعية المفروضة عليهما، مبيناً أن الجانبين يعملان على تنفيذ اتفاقية لمبادلة البضائع كما تشارك بيلاروس باستمرار في معرض إعادة الإعمار في دمشق، ومعرض دمشق الدولي.
وأضاف العمراني أن هناك لجنة حكومية سورية – بيلاروسية مشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني، عقدت حتى الآن ثماني اجتماعات آخرها في مينسك عام 2022 حيث توصل الطرفان إلى عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وأقرت اللجنة خطة العمل المشترك في المرحلة القادمة ومن المفترض أن تعقد دورتها التاسعة في دمشق.
وفي أواخر عام 2022 قام رئيس الوزراء البيلاروسي بزيارة إلى دمشق، التقى خلالها بالسيد الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء، وجرى التوقيع على اتفاقيات هامة تسهم في زيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين سورية وبيلاروس.
وأشار السفير العمراني إلى أن المسؤولين البيلاروس بما فيهم الرئيس البيلاروسي يؤكدون استعداد بلادهم للمساهمة في عملية إعادة الإعمار في سورية معرباً عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة تعزيز للعلاقات بين البلدين في هذا الشأن بما يمكّن من التغلب على العقبات الناتجة عن التدابير القسرية المفروضة عليهما وخاصة مايتعلق بالتحويلات المالية.
وعن الإجراءات التي تتعبها سورية وبيلاروس لتسهيل وتعزيز التبادل التجاري في ظل التحديات التي يواجهها البلدين أجاب العمراني بأن العلاقة السياسية بين سورية وبيلاروس علاقة ممتازة، وهناك احترام ودعم متبادلان وهذا من شأنه تسهيل إقامة علاقة اقتصادية متطورة والتي كانت مزدهرة قبل الحرب الإرهابية على سورية، لكن الحرب والعقوبات الغربية القاسية المفروضة، على سورية ثم بيلاروس، أدت إلى تقليص التبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف إن الجانبين يسعيان لتجاوز آثار هذه العقوبات، حيث تم التوصل إلى آلية لتسوية الحسابات لقاء توريد المنتجات، والتوصل إلى اتفاق المقايضة حيث يعمل الجانبان على إنجاز كل التفاصيل المرتبطة بآلية تنفيذه والذي سيشكل الحل الأمثل للقيام بتوريد منتجات كل بلد إلى البلد الآخر، ويتيح الفرصة لتنفيذ المشاريع الإنمائية ومشاريع إعادة الإعمار في سورية. وبين العمراني أنه تم أثناء زيارة رئيس الوزراء البيلاروسي لدمشق في تشرين الثاني 2022 توقيع اتفاقية تعزيز التجارة المتبادلة والتي تؤمن تسهيل الإجراءات الجمركية، ويعمل الطرفان على الوصول إلى أكبر قدر من الاعتراف بشهادات الجودة، وهذا ما يسهل التغلب على الإجراءات الروتينية في توريد المنتجات لكلا البلدين.
