دعا رئيس الاتحاد العام لـ نقابات العمال جمال القادري في كلمة أمام مؤتمر العمل الدولي بدورته الحالية الـ 112 المنعقدة في جنيف،
إلى رفع الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على شعوب سورية وروسيا وإيران وكوبا وفنزويلا وجميع الدول الحرة
والمستقلة والتي تم فرضها بشكل غير شرعي ومخالف لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
كما أكد رئيس اتحاد نقابات العمال أن الشعب السوري انتصر على التنظيمات الإرهابية ومموليها والتي استهدفت سورية
بينما لا تزال قوى الاحتلال الأجنبي تفاقم المعاناة الاقتصادية لشعب وعمال سورية وتحد من جهود الدولة
في إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد عبر نهبها مقدراتها من نفط وغاز وقمح.
وشدد القادري على أن جهود إعادة الإعمار تتطلب تدخلاً دولياً فعالاً لمساعدة الشعب السوري على بناء اقتصاده
والبنى التحتية التي دمرها الإرهاب وداعموه مطالباً منظمة العمل الدولية بتكثيف وزيادة الجهود والمشاريع الموجهة
إلى كل أطراف عملية الإنتاج في سورية وخصوصاً بعد كارثة الزلزال التي حلت ببلدنا في العام الماضي.
كما استنكر القادري حرب الإبادة الجماعية التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل في قطاع غزة وكامل فلسطين
والانتهاكات الخطيرة التي تنتهجها بحق العمال في فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل ومزارع شبعا اللبنانية كالتمييز
في مواقع العمل والتضييق والإغلاق والاستهداف المباشر في خرق للحقوق المشروعة التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات العمل الدولية.
وأشار القادري إلى أهمية الموضوعات الفنيّة المدرجة على جدول أعمال المؤتمر والمتعلقة بالمخاطر البيولوجية
والعمل اللائق واقتصاد الرعاية ومتابعة المناقشة للحقوق والمبادئ الأساسية في العمل والحصانة لحقوق العمال وأهمية التقرير السنوي
لمدير المنظمة جيلبرت هونغبو المقدم للمؤتمر حول القضايا التي تهم عالم العمل وأوضاع العمال العرب في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى
لافتاً إلى ضرورة أن ترافق التقرير إجراءات رادعة تقوم بها المنظمة بحق سلطات الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاتها المستمرة
والمتكررة بحق العمال في الأراضي العربية المحتلة.
وفي ختام كلمته أعرب القادري عن أمله بإجراء انتخابات شفافة ونزيهة لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية
وبما يوقف بعض التوجهات في تسييس عملها متمنياً النجاح لأعمال المؤتمر والتوصل إلى قرارات وتوجهات تخدم رسالة المنظمة.