عن واقع العمل والصراع بين الحفاظ على القيمة الفنية والحاجة للعمل والمال بعد التخرج،
وفي أجواء شبابية بسيطة يتناول عرض ’ ليلة مرتجلة’ معاناة خريجي المعهد العالي للفنون
المسرحية، العرض الذي قدّمه خريجو مجموعة المعهد ضمن فعاليات أيام الثقافة في
القاعة متعددة الاستعمالات بدار أوبرا دمشق.
وهو من تأليف وإخراج يزن الداهوك، وتمثيل مازن الحلبي، عمر نور الدين، براء بدوي، شيراز لوبية،
فادي الحواشي، ميرنا المير، وفي حديث يدور بين الشخصيات منهم من أصبح ممثلاً مشهوراً،
أما الآخر لم يصل إلى أكثر من ارتداء زي شخصيات كرتونية وبيع البوالين، بينما تمسك البعض
بمبادئ فنية صارمة لا تتماشى مع سوق العمل، يقدم كل بطل منهم مبرراته ويدافع عن مبادئه
في نقاش لا غالب فيه ولا مغلوب.
لمتابعتنا على التليغرام انقر هنا
اعتبر كاتب النص ومخرج العرض يزن الداهوك أن هؤلاء الشباب يتحمّلون المسؤولية ولا يتحمّلونها
في آن، وأكد أن قيمة الفن وجوهره غير منفصلة عن الرائج، ولا يجب أن تتعارض معه، بل يجب أن
يتمتّع الفن الرائج بالقيمة الحقيقية لتصبح هي السائدة، ويجب على الممثل أن يصنع الثقافة الرائجة
دون أن ينقاد وراءها، مبيّناً أن العمل يدعو إلى ضرورة دعم هؤلاء الشباب والسعي لتساوي الفرص أمامهم،
ليقودوا العملية الثقافية.
لمتابعنا على فيسبوك انقر هنا
وكانت هذه الحوارات تدور بديكور واقعي وبسيط، على أنه شقة سكنية مرتفعة في إحدى أحياء دمشق
الشعبية لأن فكرة العمل البسيطة يناسبها الخيار الواقعي الأكثر حميمية وصدق، ورأى مخرج “ليلة مرتجلة”
أن إدراجه ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية يمنحه فرصة أكبر للمشاهدة، ويدل في الوقت نفسه أن وزارة
الثقافة متبنية لفكرة دعم الخريجين الشباب ودعم قيمة الفن، رغم أن العمل عُرض في افتتاح العام الدراسي
ضمن المعهد العالي للفنون المسرحية.
لمزيد من الأخبار الثقافية تابعنا على صفحة الموقع