خاص – بوابة سورية _ طلال ماضي
يعتبر قطاع السياحة من القطاعات التي فشلت كونها اعتمدت على السائح الداخلي أكثر من الخارجي واتجهت نحو السياحة الشعبية.
وكل ما يتم ترويجه عن حجوزات كاملة فجميعهم لأولاد البلد والسائح الخارجي الراغب بالترفيه
لم يأت إلى سورية بسبب غياب الترفيه الذي يرغبه.
وأكد بعض شركات السياحة المعتمدين في سورية أن السائح الخليجي الذي كان يأتي إلى سورية من أجل التسوق والترفيه
لا يأتي اليوم كون الأسعار في سورية أغلى أو مشابهة للأسواق الخليجية.
والمنتجات خرجت من المنافسة وانتشار الخضار والطبيعة في الخليج أصبح أكثر من سورية،
وخاصة بعد فقدان الثروة الحراجية والحرائق الكبيرة والمفتعلة، واتجاه الخليج نحو الزراعات الخضراء وزراعة الأشجار،
وغياب وسائل الترفيه الحديثة التي تجذب السائح الخليجي .
وقال أستاذ الاقتصاد الجامعي الدكتور ولاء زريقا لموقع “بوابة سورية” يوجد في سورية ثروة اقتصادية مفقودة
يجب على الحكومة السورية أن تعي أن تنشيط السياحة الخارجية في سورية يتم من خلال محورين لا ثالث لهما،
وهم أولا السياحة الطبية والطلابية، وخاصة للجالية السورية المنشورة في دول العالم، والتي تقدر بحوالي 80 مليون نسمة من أصل سوري،
وفي الدرجة الثانية سياحة الدول المجاورة التي تركز على السياحة الدينية، وزيارة الأقارب.
وأضاف زريقا أنه من أجل قدوم السياحة الطبية والطلابية من قبل السوريين على الحكومة أن تعتمد على تبسيط الإجراءات،
ووضع شروط ميسرة من أجل قدوم السوريين إلى سورية للسياحة الطبية والتعليمية من دون شروط أو قيود، أو مراجعات وتعقيدات أمامهم .
وأشار إلى أن سورية متحف مفتوح بالنسبة للسياحة التراثية والثقافية ويجب تنشيطها داخليا وخارجيا
وتبسيط ترخيص المنشآت السياحية الترفيهة من أجل إعادة النهوض من جديد والمجموعات السياحية وتفعيل دورها.
بدوره بين رجل الأعمال علاء عطفة حسين أن أفضل أنواع السياحات المناسبة لسورية في واقعها اليوم السياحة الطبية والتعليمية،
كون المنتج البشري السوري في الطب من أفضل المنتجات في المنطقة، ولا تزال الطبابة في سورية
أرخص من دول الجوار والدول العربية والاجنبية، وخاصة الجراحات التجميلية والعلاج بالأكسحين وزراعة الشعر والأسنان وغيرها.
ولا تزال الجامعات الخاصة بعيدة عن الترويج لقدوم الطلاب على الرغم من أنه في القانون يسمح للجامعات بتقاضي مبالغ بالعملات الصعبة.
وبحسب مصادر “بوابة سورية” أنه يوجد في الجامعات السوررية 11 ألف طالب وطالبة من العرب والأجانب، منهم طالب واحد من كندا من أصول سورية
، وأكثر الدول ترسل طلابها إلى الجامعات السورية هي العراق ولبنان والأردن.
وأشارت المصادر إلى ازدياد أعداد الطلاب المستفسرين عن التعليم في الجامعات السورية حيث وصل إلى جامعة دمشق
ما يقارب 15 ألف ايميل لطلاب من من 39 جنسية عربية وأجنبية، وخاصة بعد ارتفاع تصنيف جامعة دمشق ودخولها بعض التصنيفات لأول مرة.
الفرص السياحية في سورية والتي هي قادرة على جذب سياحة حقيقة، إن كانوا من أصول سورية أو أجنبية في السياحة الطبية والتعليمية والدينية، من يلتفت إليها ويعمل على رفعها إلى الدرجة الأول ويرفع العقبات أمامها؟!