من بلاد القوقاز بدأت القصة، بعد ما حصل مع أهل هذه المنطقة بحدود عام 1763، وتوزعهم في بلاد عديدة استطاع الشعب السوري الاحتكاك بهم ومعرفة جوانب أخرى عن هذه القومية التي أصبحت فيما بعد جزءًا من النسيج المجتمعي السوري، واستقى منها واستقت منه في بعض الأحيان حتى صارت مزيجاً يحافظ في الوقت ذاته على تقاليده ولغته وعاداته وثقافته.
’الأديغة خابزة’ ينظّم حياة الشركس
هؤلاء من امتلكوا الشجاعة وهي صفة متأصلة بهم، امتلكوا أيضاً تراثاً غنياً بما يخص الموسيقا، الرقص،
الملابس التقليدية، وغيرها، إضافة إلى القيم الاجتماعية التي تنظّم حياتهم بطريقة لبقة وأصيلة وتشبه
إلى حدٍ بعيد الثقافة العربية بما فيها من كرم، شجاعة، حسن الجوار، وإكرام الضيف وغيرها، تندرج هذه
الخصال الاجتماعية تحت نظام يُسمى ’ الأديغة خابزة’ وهو عبارة عن دستور متكامل ينظّم حياتهم.
ماذا يقابل البربان والبشنة من الآلات المعروفة؟
تعتمد الموسيقا الشركسية على آلات خاصة بهم فشبيه الطبل يُسمى ’البربان’ وشبيه الأكوروديون
يسمى ’البشنة’، وهي الآلة الرئيسية بالحفلات والمناسبات الخاصة بهم بألوانها وأشكالها المتعددة،
والشيكابشينكا، وغيرها، وإذا سمعت موسيقا بطيئة الإيقاع منها الشركسية فاعرف أنها الـ ’ كاشوا’،
تسود أجواء الرقص الشركسي البهجة والحيوية بالعموم فترى كيف يتحرك الراقصون بملابسهم المنسوجة
بطريقة خاصة بالشركسي والبلاد التي جاء منها.
وبشموخ يجسد الراقص الروح القتالية الموجودة لديهم من خلال مجموعة من الحركات الراقصة، تؤدى في
الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية الخاصة بهم، لدرجة أن هناك جملة مشهورة في مجتمعاتهم
تقول: “من لا يحسن الرقص، لا يُحسن القتال”.
تابعنا على فيسبوك
الفن من أهل الشركس
بعد حياتهم وسط شعوب البلاد التي وصلوا إليها اشتهر عدد منهم ف يميادين عدة ومنها ميدان الفن ومنهم
المخرج نجدة إسماعيل أنزور والفنان حسام تحسين بيك وأولاده راكان ونادين تحسين بيك.
متى يقول الشركسي عبارة “داوَ وُشِت”؟
ضمّت محافظة القنيطرة النسبة الأكبر من الشركس، بالإضافة لحلب ودمشق وبعض المناطق الأخرى،
حاولت هذه الشعوب خلال سنوات طويلة أن تحافظ على اللغة الأم ’ الأديغية’ لأجيال عديدة خلفتهم على
أرض غير أرض الموطن، رغم أنها عاشرت شعوباً أخرى تتكلم بلغات مختلفة عن لغتهم،
فإذا سألك أحدهم:” داوَ وُشِت”؟ عليك أن تجيبه بأنَّ أخبارك جيدة أو العكس.
تابعنا على تليغرام
الخطيفة ليست عيباً عند الشركس
من أكثر العادات المنتشرة لدى الشركس زواج الخطيفة، ولكنه للحقيقة ليس واجباً أو طريقة مستقرة في الزواج،
وبالوقت ذاته ليست عيباً أو فعلاً غريباً لديهم، إذا وافقت عائلة الفتاة التي ترغب بالزواج منها فالأمر لا يحتاج خطيفة،
وإذا لم توافق يتفق العريس مع العروس على موعد يخبر به أحداً من رفاقه مع التفاصيل، كما تفعل هي، وبعد التنفيذ
يضع العريس الفتاة عند أحد معارفه، ولا يستطيع رؤيتها بعد ذلك حتى إتمام الزواج، بعدها يخبر صديق العريس أهل العروس
التي تخضع للأمر الواقع وتزوجهما بشرط ألا تكون العروس مرغمة على الخطيفة.
تتولي الجمعية الشركسية الخيرية في سورية منذ تأسيسها عام 1948 أمور الشركس بمختلف أماكن تواجدهم.
