شارك السيد الرئيس بشار الأسد الأمس بالاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف،
لـ إحياء ذكرى مولد النبي محمد صلى اللـه عليه وسلم في جامع سعد بن معاذ بدمشق،
حيث بدء الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ابتهالات دينية من وحي المولد النبوي الشريف.
لمزيد من الأخبار يمكنك متابعتنا عبر الصفحة الرسمية على الفيسبوك
العالم اليوم تضطرب فيه القيم والأخلاق وتنقلب فيه المعايير
وفي كلمة له أشار وزير الأوقاف محمد عبد الستار إلى لمعاني العظيمة لهذه الذكرى الكريمة،
ولفت إلى أننا نعيش اليوم في عالم تضطرب فيه القيم والأخلاق وتنقلب فيه المعايير، حتى إنهم أرادوا
أن يقلبوا فطرة اللـه التي فطر اللـه الناس عليها، لافتاً إلى أن الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة يسن قوانين الشذوذ،
والتي يسمونها مثلية ويضرب القيم والأخلاق وينتهك حقوق الإنسان ويدعم ما يجري اليوم من قتل
وإبادة جماعية في غزة وفلسطين ومن حرق للمساجد والكنائس والمصاحف ومن تدمير للبنية التحتية.
كما أوضح الستار أنه علينا التمثل بصاحب الذكرى النبي محمد صلى اللـه عليه وسلم من خلال ما فعله عبر تربية الرجال،
فحين توفي نبينا محمد كانت رقعة الإسلام لا تتجاوز بضع كيلومترات، لكنه قبل أن يبني الأركان بنى الرجال الذين قاموا
بعد مرور عشر سنوات بتوسيع رقعة الإسلام حتى كُسر كسرى وقيصر ووصل الإسلام إلى جبال الألب وحدود فرنسا.
لمزيد من الأخبار يمكنك متابعتنا عبر قناتنا على التلغرام
وأكد أنه في هذا المولد يمكن أن نختصر التربية التي خرج منها رجال أصبحوا قادة للتاريخ،
بالاعتماد على أمرين بعد الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وذلك بالصبر مع الأمل، والتقوى مع العمل،
وعلى هذا الأساس ربى النبي صلى اللـه عليه وسلم الرجال، وهؤلاء الرجال هم الذين فتحوا الأمم
وبنوا أعظم حضارة للإنسانية، فالصبر هو نصف الإيمان ولا يمكن لأي بشر أن يحمل رسالة القيم
ورسالة الخير إلا أن يتسلح بالصبر.
وأضاف: «عندما نواجه الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل وكل هذه القوى وجيش من الإرهاب سُلّط على سورية
لأكثر من 12 عاماً لا يمكن لهذه المواجهة إلا أن تكون بالرجال الذين يؤمنون بهذه المبادئ والقيم والمفاهيم
والمصطلحات التي رباها فينا النبي صلى اللـه عليه وسلم».
الرئيس الأسد مسيرته رائدة عنوانها القيم والأخلاق
وتوجه وزير الأوقاف بخطابه إلى السيد الرئيس بشار الأسد قائلاً ’’ عندما استمع شعبك منذ أيام قلائل لخطابكم التاريخي
في مجلس الشعب، عبرتم عن مسيرة رائدة عنوانها القيم والأخلاق وهي مستمرة منذ عهد القائد حافظ الأسد رحمه الله،
وقمتم بكل ما تستطيعون لصد العدوان ودحر المعتدين عبر سنوات طويلة، وأنتم تبنون بيد وتصمدون بيد أخرى، علّمت الأمة
بصمودك وأخلاقك وشجاعتك فكانت كلمتك الأخيرة هي تعبير عن مسيرة سورية المتجددة بإذن اللـه تعالى،
فقلتم إن احتلال الأرض لا يعني بيع الأرض، والوطنية ليست مظهراً ولا ادعاءً بل انتماءً متجذراً ووفاءً وولاءً،
وحصار العقول أخطر وأشد فتكاً من حصار البطون، وهذا ما تحدث عنه نبينا صلى اللـه عليه وسلم،
فحصار الأرزاق يخفف عنه بكرامة غالية وأخلاق عالية ونفس عزيزة وقيم وطنية، وعقل منتج للأفكار،
أما حصار العقول فهو انتحار جماعي وبيع للوطن في سوق النخاسة السياسي’’
واختتم الاحتفال بالمولد النبوي بدعاءٍ للشيخ محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، دعا اللـه فيه أن يحفظ سورية
وشعبها وجيشها وقائدها الرئيس بشار الأسد وأن يلهمه ما فيه مصلحة الوطن والأمة، كما التفت عقب انتهاء الصلاة المواطنين
حول الرئيس الأسد وبادلته التهاني والتبريكات بهذه الذكرى المباركة.
لمزيد من الأخبار السياسية اضغط هنا