بمناسبة مرور 64 عاماً على انطلاق بث التلفزيون العربي السوري
أكد وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق أن شاشة التلفزيون العربي السوري
منذ انطلاقها تقدم إعلاماً وطنياً، وكان لها الدور الأكبر في تشكيل الوعي والوجدان وتنوير العقل
على المستوى المحلي والعربي، ولا تزال حتى اللحظة أنموذجاً إعلامياً يحترم عقل المشاهد ويعلي قيمه.
وأضاف قائلاً ” دعونا نتذكر الكلمات الأولى التي انطلق منها التلفزيون وهي “هنا دمشق”
واليوم مع مرور 64 عاماً تؤكد هذه الشاشة أن دمشق حاضرة دائماً وصوت الحق يصدح منها”
الكوادر الإعلامية شريكة في محاربة الإرهاب
بين وزير الإعلام أن الكوادر الإعلامية الوطنية خلال فتره الحرب على سورية كانت شريكة في محاربة الإرهاب،
والكوادر نفسها اليوم شريك فاعل في عملية التنمية والاستقرار، مستذكراً شهداء الإعلام وشهداء الجيش العربي السوري
وتضحياتهم للوصول إلى الانتصار الذي نعيشه اليوم.
الكفاءات الإعلامية استطاعت قيادة المعركة بكل مهنية ومصداقية
كما أكد أن الكفاءات الإعلامية استطاعت تحويل الكثير من تحديات العمل الإعلامي سواء على مستوى الإنتاج
أو تغيير الرأي العام في المجتمع إلى فرص، حيث استطاع الإعلاميون السوريون بإمكانيات بسيطة خلال سنوات الحرب على سورية
أن يقودوا المعركة بكل مهنية ومصداقية مقابل إمبراطوريات إعلامية شرسة كان هدفها تغيير مفاهيم المجتمع لكسر مبادئه الوطنية،
لافتاً إلى أن هذه الكوادر الإعلامية تشكل اليوم سنداً للدولة في أزماتها وهي جزء من خطط التنمية.
الشاشات الغير وطنية تخترق الأسرة
و أوضح الحلاق أن أخطر التحديات التي تواجه العمل التلفزيوني هو اختراق الشاشات غير الوطنية لخصوصية الأسرة وقيمها،
ولا سيما ما يطلق عليه “الإعلام الرقمي” وهو التجاوز بين الإعلام التقليدي وشبكات النت، وبالتالي فرضت على الإعلام الوطني
مسؤولية اجتماعية أخلاقية لأن الإعلام حامل للعديد من الأفكار والقيم الخاصة للمجتمع والتلفزيون جزء من هذا المجتمع.
وحول حماية الأسرة بين وزير الإعلام أن المسؤولية الاجتماعية تقع في جزء كبير منها على شاشة التلفزيون لحماية الأسرة التي
هي حجر أساس المجتمع، فعندما يتم اختراق خصوصية الأسرة ويتم بث قيم شاذة من قبل محطات وشاشات وافدة علينا،
فهذا يحتم علينا كثيراً من التفكير في تشريع يحمي هذه الأسر إن كان على مستوى الإنتاج أو على مستوى الاستقبال،
والأخطر من ذلك الخلط بين الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى وسائل
لنشر الشائعات والتنمر والكراهية جراء الاستخدام غير الرشيد لها.
في الختام أشار الحلاق إلى دور الرواد الأوائل من الإعلاميين والتقنيين الذين أثروا في شاشات التلفزيون العربي السوري
بشكل كبير وكانت لهم بصمات واضحة في مسيرة الإعلام السوري والعربي، حيث حققوا الكثير من الإنجازات وأنتجوا الكثير
من الأعمال ما زالت خالدة في ذاكرة الأجيال.