"الاقتصاد الأصفر" طاقات آمنة متجددة لا يمكن احتكارها

“الاقتصاد الأصفر” طاقات آمنة متجددة لا يمكن احتكارها

في الآونة الأخيرة بدا الاعتماد على الطاقة الشمسية منتشراً بشكل كبير، نجدها في منازلنا ومتاجرنا ومزارعنا بديلاً عن طاقة الكهرباء، فهي المنقذ والحل البديل باعتبارها طاقة آمنة وصديقة للبيئة لا تنفد، وهذا جزء مما يعنيه “الاقتصاد الأصفر”.

 

الاقتصاد الأصفر هو الاقتصاد الذي يهتم بدراسة الطاقة الشمسية وكيفية الاستفادة منها لتحقيق التنمية المستدامة

لكونها تمثل المصدر المثالي والرئيسي لمعظم مصادر الطاقة، كما أنها مصدر مجاني وغير محدود للطاقة.

 

وما يميزها أنها طاقة آمنة المصدر ويمكن وصولها إلى المناطق النائية التي لا يمكن لأي مصدر من مصادر الطاقة الأخرى الوصول إليها.

 

أهمية الاقتصاد الأصفر

 

تأتي أهمية الاقتصاد الأصفر من ضرورة الحفاظ على حق الأجيال القادمة في مجالات الطاقة غير المتجددة كالفحم، والبترول، والغاز الطبيعي

وجعل فترة الاستفادة من هذه الثروات طويلة الأمد، فهي طاقة نظيفة وغير ملوثة للبيئة ومصدر مجاني للطاقة التي لا تنضب لها ميزات وخصائص تجعلها أفضل أنواع الطاقة.

 

تشكل الطاقة الشمسية أهم مصدر للطاقة الحرارية والتي يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية فيمكن استخدامها في محطات توليد الكهرباء

إنارة المنازل، تسخين وتحلية المياه وتوليد الكهرباء أيضاً من خلال السخانات الشمسية، ويمكن استغلال الطاقة الشمسية في أي مكان في العالم

بالإضافة إلى استخدامها في العديد من المجالات الزراعية والصناعية.

 

مستقبل آمن للأجيال القادمة

 

يعتبر الاقتصاد الأصفر متمثلاً بالطاقة الشمسية، المصدر المثالي والآمن لتوليد طاقة نظيفة وصديقة للبيئة على مستوى العالم

كما يمكن من خلالها تحقيق المساواة بين الأجيال الحالية والقادمة، فاستخدام الطاقة الشمسية اليوم لن يقلل من نصيب الأجيال القادمة

بل إن الاعتماد على الطاقة الشمسية سيجعل مستقبل الأجيال القادمة أكثر أماناً، بصونها وحفظها لهم.

 

الطاقة المتجددة وفرص العمل

 

تسعى السياسات البعيدة والرؤى طويلة المدى في المنطقة العربية لزيادة عدد الوظائف في قطاع الطاقة المتجددة بحلول عام 2030

بما في ذلك المؤسسات الخاصة والتعليم والتدريب والاستثمار في المهارات المحلية والموارد البشرية.

 

تشير بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إلى أن الطاقة المتجددة يمكن أن تخلق أكثر من 200 ألف وظيفة في المنطقة العربية بحلول عام 2030

مع الاعتماد على تقنيات الطاقة الشمسية التي تصل نسبتها بنحو 89% من مختلف مصادر الطاقة المتجددة التي تتمتع بها المنطقة

كما يمكن أن يؤدي انتشار الخلايا الشمسية على الأسطح وحدها إلى توظيف 23 ألف شخص بحلول عام 2030.

 

إنما ظهرت الحاجة الملحة لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، في ظل تزايد الاستهلاك العالمي من الكهرباء بشكل كبير

وتزايد التكاليف الناتجة عن استخدام الوقود في توليد الكهرباء، ولتقليل الانبعاثات الغازية.

 

فالاقتصاد الأصفر المعتمد على الطاقة الشمسية يتجلى دوره في ضمان إمداد نظام التنمية الحالي بمصدر موثوق ومستدام للطاقة

من خلال الاعتماد على قاعدة اقتصادية متنوعة تتيح إطالة أمد الاستثمارات القائمة على موارد النفط والغاز وغيرها.

 

ريم م. إبراهيم

 

-لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: سيريا غيت
-لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: سيريا غيت

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المحتوى المشترك