في عالم الإعلان المعاصر، تواجه الشركات تحديات كبيرة في ترويج خدماتها بطرق مبتكرة وفعالة؛
كون الجمهور بات مطلعاً ومتطلباً ويفهم الإعلان الذكي والهادف من الإعلان الترويجي العادي.
لذلك نرى أن شركات الإعلان باتت تبحث عن إعلانات مبتكرة لتخاطب عقل ونظر جمهورها بطريقة ذكية
والحل كان لدى تقنيات التكنولوجيا المتقدمة منها الهولوغرام أو الذكاء الاصطناعي
مقدمة إعلانات ذات جودة، موفرة للوقت والجهد بالإضافة لكونها مواكبة لعالم التطور والحداثة.
و رأينا بالفترة الأخيرة اعتماد الشركات الاستثمارية السورية على إعلانات مصممة بتقنية الـ AI
لتخاطب جمهورها بفئاته العمرية المختلفة و بعض الشركات الإعلانية كشفت عن اتخاذ خطوة جديدة متطورة أكثر
وذلك عن طريق استخدام تقنية الهولوغرام لعرض المنتجات بطريقة ثلاثية الأبعاد لجذب نظر الجمهور وجذب المشتري.
وبالمقارنة بين الطريقتين نجد بأن تقنية الهولوغرام قد تجذب بشكل أكبر وتعطي نتيجة سريعة كونها ستكون التجربة الأولى في سورية من ناحية الإعلانات
ولكن للتقنية صعوبات مثل تحتاج إلى كلفة مالية ضخمة بالإضافة إلى طاقة كهربائية مخصصة.
أما عن رسوم الـ AI المعتمدة حالياً بعدة لوحات طرقية، نجد بأنها أقل كلفة، سريعة التنفيذ، تحتاج إلى تقنيات أقل
ولكنها ملفتة للنظر كون لمسة الإبداع فيها متطورة ومبهرة للجمهور المستهدف أيضاً.
وفيما يخص هذا الموضوع التقينا وبشكل خاص Syriagate مهندسة العمارة والغرافيك ديزاينر “مريم الروماني”
لتوضح لنا الخطوط الرئيسية للشركات السورية في اعتمادها الذكاء الاصطناعي:
• مدى أهمية اعتماد الشركات لتقنية الـ AI:
بينت الروماني بأن الخطوة ذكية جداً كونها توفر الوقت والجهد، ويمكن للمستثمر أن يصل لحملته الإعلانية بشكل أسرع
بالإضافة إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم كمية كبيرة من الأعمال وكل عمل يتميز عن الآخر بشيء جديد، وبوقت سريع جداً.
وحول اعتماده الشركات في الوقت الحالي، أوضحت الروماني أن الخطوة قد تكون متأخرة قليلاً ولكن من الجيد أن نصل إليها كون الذكاء الاصطناعي هو المستقبل.
• التقنيات والبرامج التي يمكن استخدامها للاستفادة منها:
بينت مريم أن نسخ الفوتوشوب الجديدة، تضم ميزة الـ AI، بالإضافة إلى وجود الكثير من المواقع المجانية التي تساعد على تحويل النص إلى صورة
والمطلوب فقط من المصمم سواء كان مبتدئ أو محترف، تقديم نص دقيق يصف النتيجة المراد الوصول إليها وذلك للوصول للنتيجة المتوقعة.
• مدى خطورة الـذكاء الاصطناعي على عمل الغرافيك ديزاينر:
أوضحت الروماني، أن الـ AI لن يؤثر على عمل الغرافيك ديزاينر؛ ويعود السبب أن تقنية الذكاء الاصطناعي لن تعرف ما يرد المستثمر إلا من خلال وصف دقيق من قبل المصمم
ليظهر المنتج المراد بالشكل المطلوب.
فالـ AI بحاجة إلى وصف الإضاءة المرادة والمواد المستخدمة، نوع التصميم، أبعاده بالإضافة لعدة بيانات يتم تحديدها حسب كل منتج والمطلوب.
علاوة على ذلك بعد إنتاج الصورة بالذكاء الاصطناعي يتم التعديل عليها من قبل المصمم على برامج التصميم كالفوتوشوب، وذلك لإضافة الروح البشرية للصورة.
و بالنهاية إن قطاع الإعلان في سورية يشهد توسعاً كبيراً لإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلانات والدعايات
ويعتبر ذلك خطوة مميزة وجيدة للشركات السورية لمواكبة التطور والتكنولوجيا المعاصرة.