في حديث صريح وجريء، أدلى الفنان سامر المصري برؤيته الفنية حول واقع الدراما السورية، وما شهدته من تحولات في الآونة الأخيرة
مشيراً إلى القضايا التي تزعجه من المسلسلات المعربة وأعمال البيئة الشامية التي فقدت الكثير من نقاءها الأصلي.
خلال ظهوره في بودكاست “Forbes Talk”، أكد سامر المصري أنه يعيش حالة من “التشاؤم” تجاه مستقبل الدراما السورية
متأرجحاً بين التفاؤل بحجم الإنتاجات الفنية وبين قلقه من فقدان هذه الأعمال لجوهرها الأصيل.
لمتابعتنا على تلغرام انقر هنا
وبيّن أن أعمال البيئة الشامية التي كانت يوماً محط عشق جماهيري قد تحولت في السنوات الأخيرة إلى وسيلة لتمرير رسائل مشوهة
حيث فقدت تلك الأعمال طابعها الشعبي الأصيل.
وأوضح “الدراما الشامية كانت تعبيراً صادقاً عن حياتنا، أما اليوم فقد أصبحت أدوات لتشويه هذه البيئة بتفاصيل قد تضر بهويتنا الثقافية”.
“ولاد بديعة” أساء لصورة السوريين
وحول مسلسل “ولاد بديعة” الذي عرض في رمضان 2024، أبدى سامر المصري استياءه من محتوى العمل وقال “رغم الأداء الرائع لأبطاله، إلا أن الصورة التي عرضها عن الأم السورية كانت جارحة جداً.
فهي لم تكن الصورة التي نريد أن نراها عن نسائنا في الدراما”. وأضاف أن المسلسل أساء للمجتمع، متمنياً لو أن هذا العمل يتسم بمسؤولية أكبر تجاه صورة السوريين.
“الزند” أهم من “تاج”
أما عن مسلسل “تاج” الذي كان من بطولته تيم حسن، فقد أشار المصري إلى أنه لم يكن يحمل الموضوع الجاذب الذي يترقبه الجمهور.
وقال: “الإخراج الفني كان هو العنصر الوحيد الذي تميز في العمل، بينما كانت الخيوط الدرامية ضبابية وغير متشابكة”. مضيفاً أن مسلسل “الزند” كان أكثر إثارة في العام الذي سبق.
لمتابعتنا على فيسبوك انقر هنا
“أبو جانتي” نافس “أبو شهاب” بجماهيرية لا تتكرر
وفيما يخص شخصيته الشهيرة “أبو شهاب” في “باب الحارة”، نفى سامر المصري أن تكون هذه الشخصية قد أطّرته بقالب واحد
مشيراً إلى أن نجاحه لم يكن محصوراً في “أبو شهاب”، بل أيضاً شخصية “أبو جانتي” التي قدمها في العام نفسه، حققت جماهيرية واسعة.
وأضاف “أبو جانتي كان شخصية فكاهية مناقضة تماماً لأبو شهاب، ولم يكتف الجمهور منها. فحاولنا أن ندمج فيها الارتجال الفكاهي لإسعاد الشعب السوري”.
الدراما المعربة: مسلسلات بلا هوية
أبدى سامر المصري تحفظه الشديد على ظاهرة الدراما المعربة. معتبرًا أن هذه الأعمال، رغم تحقيقها نسب مشاهدة عالية، لا تعكس أي عمق ثقافي أو اجتماعي حقيقي.
وأضاف: “مسلسل “ستيليتو” ليس أول المسلسلات المعربة، ولكنه كان البداية الفعلية للاندماج مع هذه الأعمال. رغم ذلك، لا أؤيد هذه الظاهرةز.
فهي لا تختلف عن برامج المواهب المعربة، والتي لا تحمل في جوهرها أي قيمة فنية أو ثقافية”.
وفيما يتعلق بمستقبله، أكد سامر المصري أنه بصدد تنفيذ مشروع فني جديد سيجمع فيه أفكاراً مبتكرة ويهدف إلى تقديم محتوى إيجابي بعيداً عن الأعمال التي تروج لأفكار سلبية.
“أريد أن أعمل مع منتجين حقيقيين يبحثون عن أفكار فنية جديدة، بعيداً عن أصحاب المال الذين يسعون فقط للربح”.
لمتابعة المزيد من الأخبار الفنية انقر هنا