لا يخفو على أحد بأن الكرة السورية مرت خلال السنوات الأخيرة بتخبطات فنية
وإدارية أثرت على مستوى المنتخبات الوطنية
سنوات الحرب أنعكست سلبًا على عمل اتحاد كرة القدم وقلصت عدد المواهب التي من خلالها يمكن
بناء منتخبات منافسة في الفئات كافة والنتائج السيئة التي سجلت مؤخرًا في التصفيات الآسيوية
المؤهلة إلى كأسي العالم وآسيا كانت بمثابة الضربة القاضية لعمل اتحاد كرة القدم بملف
المغتربين بعد فشل اللاعب المحلي في مقارعة منتخبات القارة سواءً أصحاب المستوى الأول
أو المنتخبات متوسطة المستوى في القارة الصفراء.
اتحاد حاتم الغايب لم يسجل أي إنجاز يذكر للكرة السورية ليأتي صلاح رمضان ويبدأ بإصلاح
ما افسده الغايب على حد قول وسائل الإعلام المحلية، لكن الأمر لم يختلف كثيرًا سقوط
المنتخبات الوطنية استمر وفشل منتخب الرجال في التأهل للدور الثالث المؤهل لنهائيات كأس
العالم 2026 في كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك أثار غضب الجماهير.
فشل التأهل إلى النهائيات تحمل مسؤوليته بشكل مباشر المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر
ليعلن استقالته مباشرةً بعد الخروج من التصفيات، ليوافق اتحاد كرة القدم على طلب
الاستقالة ويبدأ بعد ذلك في البحث عن مدرب جديد أجنبي حصرًا لتولي مهمة قيادة منتخب
سورية الأول والإشراف على منتخبات الفئات العمرية.
وقع الاختيار أخيرًا على المدرب الإسباني خوسيه لانا يرافقه كادر إجنبي بشكل كامل مع
وجود خالد غنيم مدرب مصري ومترجم ضمن الكادر الفني لنسور قاسيون، وما يثير
الاهتمام أكثر لأول مرة لا يوجد أي مدرب سوري ضمن كادر المنتخب في خطوة جرئية من اتحاد
كرة القدم.
بطولة الهند الودية “انتركونتيننتال” الاختبار الأول لخوسيه لانا
حقق خوسيه لانا رفقة نسور قاسيون بطولة الهند الودية أو ما تعرف ببطولة نهرو بعد فوزه
عل منتخبي موريشيوس بهدفين نظيفين وعلى صاحب الأرض المنتخب الهندي بثلاثية
ولاحظت الجماهير السورية تحسن مستوى المنتخب من الناحية الهجومية التي كانت عقيمة مع
المدرب السابق الأرجنتيني هيكتور كوبر لكن الأخطاء والهفوات الدفاعية مازالت مستمرة.
فوز معنوي للاعبي منتخب سورية لبداية رحلة جديدة مع المدرب الإسباني الذي يسعى
للاعتماد على اللاعب المغترب مع بعض اللاعبين المحليين أصحاب الخبرة الدولية
كمحمود المواس الذي اسبتعد من قائمة هيكتور كوبر الأخيرة في التصفيات ليعود
ويرد على المنتقدين ويفوز بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
