بمناسبة اليوم العالمي للبيئة واليوم العالمي للتنوع الحيوي، وبالتعاون مع الاتحاد الوطني
لطلبة سورية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة’ أكساد’،
نظمت كلية العلوم في جامعة دمشق المؤتمر العلمي السوسن الدمشقي،
والذي حمل عنوان (معاً لصون هويتنا وتراثنا الطبيعي).
وزارة الزراعة تأسس مشتل متخصص لحماية النباتات الحرجة
حيث أشار وزير الزراعة محمد حسان قطنا خلال فعاليات المؤتمر إلى أهمية البحث العلمي، والماجستير والدكتوراه في تحديد أساليب إكثار النباتات المهددة
بالانقراض وإدخالها إلى البنك الدراسي وتسجيلها باسم سورية، مضيفاً: عندما يتم إكثاره بمراكز بحثية أو إنتاجية تتم المحافظة عليها.
وأكد قطنا وجود مجموعة من الخطوات التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع هيئة البحوث الزراعية للحد من انقراض بعض النباتات منها تأسيس مشتل متخصص
في منطقة الغاب لزراعة النباتات الحراجية المهددة بالانقراض، كما إضاف إن هذا المشتل يضم عدداً كبيراً من الأنواع النباتية الحراجية التي تمت المحافظة
عليها من خلال إعادة نشر بذورها في المراكز الحراجية وإعادة إكثارها.
المشاريع البحثية البيئة هي ما تشجع عليه كلية العلوم
أما رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان أشار إلى أهمية اتخاذ عدة خطوات لبلورة مفهوم خدمة المجتمع، من خلال دعم الكليات
والأقسام التي تهتم بقضايا البيئة من أجل التصدي لبعض المشكلات البيئية المطروحة، وتوجيه البحث العلمي نحو إجراء الدراسات المتخصصة
وتكوين قواعد البيانات، وتقديم الاستشارات الفنية، وتصميم برامج ومشروعات وتقديمها للجهات المعنية بهدف إيجاد الحلول للقضايا والمشكلات
على أساس علمي مدروس.
وأكد الجبان حرص الجامعة على تشجيع طلابها للمشاركة في المشاريع البحثية التي تعنى بالبيئة سواء أثناء المرحلة الجامعية الأولى
أم في مرحلة الدراسات العليا، والتعمق في الأبحاث التي تعنى بقضايا البيئة بما يسهم في بناء القدرات وخلق جيل
من الباحثين في أمور البيئة والتنمية المستدامة.
كما اعتبر الجبان أن التنوع الحيوي من القضايا ذات الأهمية في بقاء الإنسان والكائنات الحية، وهو الأساس الذي يدعم جميع
أشكال الحياة على الأرض و تحت سطح الماء، كما أنه من الركائز الأساسية لاستمرار عمليات التنمية المستدامة،
ويحتل مكانة بارزة في العديد من أهداف التنمية المستدامة والغايات المرتبطة بها.
بدوره أكد وزير التعليم العالي بسام إبراهيم أن المؤتمر يعتبر فرصة مهمة للباحثين والمهتمين بالشأن البيئي وطلاب الدراسات العليا
لتبادل خبراتهم، والأفكار والطروحات الجديدة، إضافة إلى تبادل نتائج البحوث حول القضايا والمشكلات البيئية، مشيراً إلى ضرورة مناقشة مختلف التحديات الحقيقية
التي تواجه الواقع البيئي ليصار إلى وضع الحلول العلمية المناسبة لها.
يذكر أن المؤتمر سيستمر لمدة يومين، متضمناً معرض بيئي في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.