في ظل التطور التكنولوجي السريع، وتطور العالم الرقمي، وتزايد استخدام الحداثة الرقمية المتطورة، وأهمية الفائدة التي تعود إليها.
ولأهمية مواكبة التطور والرفع من قيمة التعليم ومنهجيته بالنسبة للطلاب السوريين سواء من تواجد داخل سورية أو خارجها.
شجعت وزارة التربية على إنشاء مدراس إلكترونية تواكب عالم التطور وتكسر حاجز البعد الجغرافي والزمني
متيحه تعلم المنهج السوري لكافة فئات المجتمع ومختلف تصنيفاته.
وتعتبر هذه المدراس نقلة نوعية في مجال التعليم، وخاصة نتيجة الصعوبات والتحديات التي تعاني منها الحكومة السورية أو الطالب السوري
وأصبحت المدارس الإلكترونية بوابة حقيقية تربط الطالب بالعالم الافتراضي وبالمنهج التعليمي عالي المستوى.
وتعتمد المدارس الإلكترونية على التقنيات الحديثة للتواصل مع الطالب، سواء عبر تطبيق الهاتف المحمول أو عبر الحاسوب من خلال المواقع الرئيسية
وذلك لتلبية احتياجات الطالب والوصول إلى المعلومة بشكل سلس وبسيط، كاسراً الحاجز الزمني والجغرافي.
ومن أوائل المدارس السورية الإلكترونية التي تعتمد المنهج التدريسي السوري
هما (المدرسة السورية العالمية الافتراضية الخاصة) و (المدرسة السورية الذكية ’ الافتراضية’ )
المدرسة السورية الذكية (الافتراضية):
لمحة عامة:
هي مدرسة افتراضية، تخدم الطلبة من المراحل الابتدائية حتى مرحلة التعليم الثانوي بفرعية العلمي والأدبي، داخل وخارج سورية
كما أنها تقدم منهج سوري متكامل مع تعلم باللغة العربية بالإضافة إلى اللغة الإنكليزية، كما أنها تمنح الطالب شهادة مصدقة من وزارة التربية السورية.
طريقة التدريس:
تعتمد التدريس بطريقة تفاعلية متطورة، مع نخبة من المعلمين الخاضعين لدورات تدريبية مكثفة ومستمرة
في المناهج المتقدمة وطرق التدريس الحديثة.
مناهج التدريس المعتمدة:
منهاج فئة (أ):
هو المنهاج الرسمي المعتمد من وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية من الصف الأول حتى الثانوي
ويتم قبول الطالب في المرحلة الدراسية المناسبة لعمره.
منهاج فئة (ب):
منهاج معتمد من وزارة التربية السورية لتعويض الفاقد العري والتعليمي لطلبة التعليم الأساسين، ويضم أربعة مستويات.
مصادر التعليم المتبعة:
1 منهاج وزارة التربية على شكل pdf، ويحوي جميع الكتب المدرسية الخاصة بالمنهاج السوري.
2 منهاج إثرائي إلكتروني لمواد الرياضيات والعلوم والحاسوب ولغات البرمجة ولغات أخرى.
3 قصص إثرائية الكترونية عربية وإنجليزية وفرنسية.
4 فيديوهات تعليمية وتربوية.
المدرسة السورية العالمية الافتراضية الخاصة:
لمحة عن المدرسة:
تعرف نفسها بأنها مؤسسة تعليمية استشارية متكاملة، متخصصة في مجال التعليم والتدريب عن بعد
وفي مجال تطوير المؤسسات التعليمية القائمة بنظم وتقنيات تكنولوجيا التعليم الرقمي التفاعلي والمدمج بالتعليم عن بعد.
مناهج التدريس المعتمدة:
• المنهج الرسمي المعتمد:
وهو منهج وزارة التربية والتعليم في الجمهورية العربية السورية حيث تستطيع المدرسة تقديم الشهادة المصدقة أصولاً
من وزارة التربية والتعليم في الحلقات الثلاثة.
• منهج المدرسة الخاص:
يعتمد مجموعة من المواد الاثرائية المصممة خصيصاً من فريق المدرسة السورية العالمية لتحقيق رؤيتها ورسالتها
وتتوافق خصائص هذا المنهاج مع خطة الاستدامة العالمية ومهارات القرن الواحد والعشرين.
تعتمد على عدة أنظمة وهي:
نظام معلومات التلميذ (SIS)، والذي يحتوي على تفاصيل حياة التلميذ المدرسية، من ملف شخصي، تقرير حضور، تقرير سلوك،
بالإضافة إلى تقرير إنجاز وتقدم، المكتبة الإلكترونية، نافذة تواصل مع الأهل، لوحة إعلانات، النافذة الترفيهية، والنافذة المالية.
نظام إدارة التعليم (LMS)، نافذة خاصة بالمدرسة والإدارة تحتوي على شاشات وبيانات ومؤشرات أداء لتوجيه العملية التعليمية
و تحتوي على الاختبارات والامتحانات، الدراسات الاستقصائية، أنظمة العلامات، المؤتمرات والاجتماعات التفاعلية مع الأهل،
ونظام البريد الإلكتروني الخاص.
نظام إدارة المدرسة (SMS)، نافذة خاصة بالإدارة والمدرسة تحتوي على برنامج الأنشطة المدرسية، إدارة الموارد البشرية، أيام العطل والأعياد
بالإضافة إلى نظام محاسبة متكامل، نظام التبليغات، نظام حضور الأهل للصفوف التعليمية، نظام مراقبة متكامل.
نظام تعلم التلميذ المطور (ASLS)، نافذة مخصصة كافة المراحل العمرية تحتوي على الوصول إلى الدروس والبث المباشر، تقديم الاختبارات والامتحانات
ومراجعة مكتبة التلميذ، التواصل الشخصي الدائم مع المعلم، حياة تفاعلية مشتركة للتلميذ مع زملائه واسرهم،
بالإضافة إلى نافذة للوصول الدائم للمختبرات الافتراضية والمصادر التعليمية وأدوات الذكاء الاصطناعي التعليمية المخصصة للتلميذ.
في ختام هذا المقال، ندرك أهمية المدارس السورية الإلكترونية كأداة قوية للتعليم في العصر الحالي
حيث كما ذكرنا سابقاً بوابة حقيقية تفتح أفاقاً جديدة امام الطلاب نحو عالم افتراضي متصل
حيث يتاح لهم الوصول إلى تجارب تعليمية عالية الجودة دون التقيد بالجغرافيا والزمان.
كما أنها تعتبر فرصة لتعزيز التكنولوجيا التعليمية وتنمية مهارات الطلاب الرقمية
وتوفر لهم التكيف مع تطورات سوق العمل المتغيرة في المستقبل،وفي ظل التطور المستمر في عالم
التكنولوجيا والعالم الرقمي سنجد تطوراً وتحسناً في التجربة الافتراضية للمدارس.