الدين

الدين وأثره على وجود المسرح عند العرب

انقسم الكلام عن الدين عند العرب وعلاقته بالمسرح إلى شقين اقتنع بهما النقاد وتناولوهما بكتاباتهم وهما قبل الإسلام وبعده.

فما الذي منع المسرح في رأيهم من النشوء قبل الإسلام وما الذي أثّر عليه بعده؟

 

الدين والمسرح قبل وبعد الإسلام

بالنسبة للعرب قبل الإسلام رأى النقاد أنَّ جانب الدين لديهم وحياتهم الوثنية البسيطة لا تقوم على فكر يحاول تفسير العالم أو علاقة الإنسان بالخالق وبالروح.

وهي لم تدفع بهم إلى البحث لذلك لم يكن قيامُ المسرحِ سهلاً بالنسبة لهم لأن هويته الأساسية مفقودة.

 

أما بعد الإسلام آمن العرب بالله الواحد الأحد بينما كانت نقطة الاعتماد الأساسية بالمسرح تقوم على تعدد الآلهة والصراع بينهم.

وهذا ما شكل محور الدراما والبناء المتكامل فيها من الأحداث الطبيعية وصولاً للعقدة وحلها وأبرزها المسرح الإغريقي.

 

مَن مِن النقاد تحدث عن الدين في هذه الناحية؟

رأى أحمد أمين أن الإسلام منع التصوير والتجسيم وهذان الملمحان هما الأساس في فن المسرح.

كما مال عز الدين إسماعيل إلى هذا الرأي وقال: “إن المسرح اليوناني القديم ارتبط بالأسطورة إلى حدٍ بعيد وهذه نزعة وثنية بطابعها لم يكن من الممكن أن يقبلها الإسلام”.

لكنَّ البعض ردَّ على عز الدين بقولهم: إن حياة العرب القديمة لم تكن خالية من الأسطورة بالاتفاق أن تأثيرها لم يكن كبيراً.

مثل: أساطير إزيس وحورس وسث في مصر، وأساطير عشتار وأدونيس في بلاد ما بين النهرين.

وأساطير الود إله القمر عند الحضرموتين، وسهيل وبنات نعش في الجاهلية.

هذا كان الحديث عن العامل الديني أما بالنسبة إلى باقي العوامل في المقالات القادمة.

 

غنوه الخليل

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المحتوى المشترك