التكنولوجيا وسوق العمل.. "لا مستقبل ولا فرص لمن يفكر بعقلية الأمس"

التكنولوجيا وسوق العمل.. “لا مستقبل ولا فرص لمن يفكر بعقلية الأمس”

لا شك أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وباتت تضغط على احتياجات ومتطلبات سوق العمل، غير أنها خلقت مخاوف جديدة من فقدان الوظائف التقليدية لتفرض واقع عنوانه “لا مستقبل في ظل التفكير التقليدي، لا فرص ونجاح لمن يفكر بعقلية الأمس”.

 

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيكون لها تأثيرات هائلة ومباشرة على أسواق العالم، التي ستفقد بسببها قرابة 73 مليون وظيفة

خلال السنوات القليلة المقبلة، وفي نفس الوقت ستخلق التطورات التكنولوجية المتسارعة فرص عملٍ لضعف ذلك الرقم

ولكن في مجالات أخرى متغيرة ومختلفة تماماً عن تلك التي تعرفها.

 

في الوقت ذاته، التحول الرقمي في الشركات لا يعني الاعتماد على التكنولوجيا وتهميش الأفراد،

إنما التركيز على الأفراد والابتكار والاستثمار في المواهب، وستكون المؤسسات مطالبة بالاهتمام بأصحاب الكفاءات والمواهب

واحتضانهم، وتقديم الدعم النفسي والجسدي والمادي لهم، حتى لا تخسرهم.

 

تأثيرات التكنولوجيا السلبية على سوق العمل

 

  • ساهمت التكنولوجيا الحديثة بشكل كبير في زيادة نسبة البطالة وذلك بسبب اعتماد الشركات على عدد أقل من الموظفي

معتمدين على تأدية المهام من قبل الأجهزة الإلكترونية لنفس وظائفهم.

  • خلقت حالة من جمود الحياة وذلك بحسب علم النفس.
  • تسببت في قرصنة بعض الأعمال وسرقة أفكارها وضياع حقوق النشر والتأليف، وخاصة على صعيد الأعمال الموسيقية والفنية تحديداً.
  • أدت إلى فقدان الكثير من الوظائف وذلك لأن الآلة حلت محل الموارد البشرية في الكثير من القطاعات العلمية والعملية.
  • قللت من الإبداع بسبب الاعتماد عليها في الكثير من الوظائف مثل الحساب والتدقيق الإملائي،وهذا أدى إلى التقليل من مستويات الإبداع
  • لأنه أثر بشكل سلبي على طريقة استخدام الأفراد لعقولهم.
  • أدى ظهور التكنولوجيا الحديثة إلى اندثار واختفاء العديد من المهن والصناعات اليدوية التقليدية، وذلك بسبب غزو التكنولوجيا الحديثة للصناعات المختلفة.

 

فرص العمل التي ساهمت التكنولوجيا الحديثة في ابتكارها

 

  • الأعمال عبر الإنترنت
  • الإدارة الرقمية عن بعد
  • التسويق الرقمي
  • الوظائف عبر الإنترنت
  • خدمات إدارة وإنشاء المواقع الإلكترونية
  • المساعدة والتوجيه الرقمي
  • دعم الذكاء الاصطناعي في الأعمال
  • تطوير البرامج الخاصة بالإدارة الكلية للشركات والمؤسسات
  • صناعة تطبيقات الهاتف المحمول للشركات والأشخاص
  • التعلم عن بعد والتعلم الرقمي
  • الزراعة عن طريق الطائرات دون طيار
  • التجارة الإلكترونية
  • الطب عن بعد
  • تطبيقات التنقل

 

ماهي المهارات الناعمة الواجب تعلمها؟

 

مهارات التواصل: كما هي الحال بالنسبة للعديد من الشركات والمؤسسات، أصبحت الرقمية امتداداً للاتصال، وأعيد تصور دورها وأصبحت أكثر أهمية

والمهارات التي يجب أن يأخذها الموظفون في الاعتبار هي القدرة على سرد القصص والخطابة وتجميع الرسائل وحسن الاستماع.

 

المرونة العقلية: المرونة والقدرة على التكيف والتعلم هي المهارات الأساسية المطلوبة، التي ستسمح للشركات والقوى العاملة

لديها باحتضان التغيير وقيادته، وفي هذا الصدد، فإنهم يحتاجون إلى الاستثمار في تطوير الإبداع ودعم القدرات الخلاقة عند موظفيهم

والقدرة على تبني وجهات نظر مختلفة، وترجمة المعرفة إلى سياقات مختلفة تساعد على تطوير العمل.

 

بناء العلاقات: يحتاج الموظفون الذين يسعون جاهدين لتحقيق النجاح في هذا المجال إلى تبني التعاطف والتواضع والتواصل الاجتماعي والثقة الملهمة.

 

العمل الجماعي: حتى لو كانت هناك بعض المهام التي تحتاج للاستقلالية في تنفيذها فإن القدرة على العمل الجماعي مفتاح النجاح للأفراد والمؤسسات

ذلك لأن القدرة على التعاون تعد أمرا بالغ الأهمية للنجاحوالموظف الذي يفتقر هذه المهارة سيجد نفسه خارج السياق والعمل.

 

الوظائف التي ستكون مطلوبة في المستقبل

 

تتغير الوظائف التي تكون مطلوبة في المستقبل بسرعة كبيرة بسبب التطورات التكنولوجية وتحولات الصناعة والاقتصاد، ومن بين الوظائف التي ستكون مطلوبة في المستقبل:

  • مختصو الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي
  • مهندسو البرمجيات ومطورو التطبيقات
  • خبراء الأمن السيبراني والحماية من الهجمات الإلكترونية
  • خبراء تحليل البيانات والتحليل الإحصائي
  • مصممو ومطورو الواقع الافتراضي والواقع المعزز
  • مختصو تطوير الإنترنت والروبوتات
  • مديرو المشاريع والتخطيط الاستراتيجي
  • خبراء التسويق الرقمي والإعلام الاجتماعي
  • متخصصو تطوير الأعمال والابتكار
  • متخصصو التعليم وتطوير المناهج التعليمية وتقنيات التعلم الإلكتروني

 

كيف يمكنك تحسين فرصك في سوق العمل؟

 

تطوير المهارات التقنية: يجب على الأفراد التحرك باتجاه تطوير مهاراتهم التقنية بحيث تتناسب مع الطلب المتزايد على الوظائف التقنية في المستقبل.

التعلُّم المستمر: يتطلب الحصول على وظيفة مطلوبة في المستقبل الاستمرار في التعلم وتطوير المهارات بشكل مستمر، وذلك لتلبية احتياجات السوق المتغيرة.

تعلم اللغات: يعد التحدث بلغات مختلفة وخاصة اللغة الإنجليزية، من الأمور المهمة التي تزيد فرص الأفراد في الحصول على وظائف مطلوبة في المستقبل

خاصة مع تزايد العمل في بيئة عالمية.

العمل التطوعي والمشاريع الخاصة: يمكن للأفراد الاستفادة من العمل التطوعي والمشاريع الخاصة لتحسين مهاراتهم وزيادة خبراتهم وبالتالي زيادة فرص الحصول
على وظيفة مطلوبة في المستقبل.

البحث عن فرص التدريب والتعليم: يجب على الأفراد البحث عن فرص التدريب والتعليم في المجالات الجديدة والمطلوبة في المستقبل

حيث تتيح هذه الفرص للأفراد تحسين مهاراتهم وخبراتهم، وبالتالي زيادة فرص الحصول على وظيفة مطلوبة في المستقبل.

 

يشهد العالم تطورات تكنولوجية كبرى غيرت ملامح سوق العمل المستقبلي، وهددت ما يقارب 30% من الوظائف الموجودة حالياً

لكن هناك العديد من الوظائف التي ستكون مطلوبة بشكل مقابل امتلاك مهارات وخبرات خاصة تميزك عن الآخرين.

 

ريم م. إبراهيم

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: سيريا غيت
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: سيريا غيت

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *