الاقتصاد الأزرق صون وحماية للبحار والمحيطات من مخاطر تهددها

الاقتصاد الأزرق صون وحماية للبحار والمحيطات من مخاطر تهددها

“بحار، محيطات، بحيرات، أنهار” يأخذ الاقتصاد الأزرق تسميته من لونها، وترتبط أهدافه بصونها وإبعادها عن المخاطر التي تهددها، باعتبارها تغطي 70% من كوكبنا الأزرق.

 

نشأ مفهوم “الاقتصاد الأزرق” أو “اقتصاد المحيط” من فكرة ربط مفاهيم الحماية والاستدامة، هذه المرة فقط فيما يتعلق بالمحيطات والمخلوقات البحرية التي تعيش فيه

ويهدف لـثلاثة غايات: مجال بحري أكثر أمناً، اقتصاد أزرق ذكي وقادر على الصمود، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالموارد البحرية.

 

ما هو الاقتصاد الأزرق؟

 

هو الإدارة الجيدة للموارد المائية والاعتماد على البحار والمحيطات في التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

يتعلق الاقتصاد الأزرق بالاستخدام المستدام للموارد المائية والحفاظ عليها، وهي المحيطات والبحار والبحيرات والأنهار

وذلك بغية توجيه النمو الاقتصادي وتحسين سبل العيش وخلق فرص العمل، مع ضمان احترام البيئة والقيم الثقافية والتنوع البيولوجي.

 

يركز “الاقتصاد الأزرق” على:

  • توليد الكهرباء من طاقة المياه
  • أنشطة التعدين في البحار والمحيطات
  • السياحة البحرية
  • صيد الأسماك والكائنات البحرية
  • استخراج المواد الخام من البحار

 

لماذا نولي أهمية لصون بحارنا ومحيطاتنا؟

 

يعيش حوالي نصف سكان العالم ضمن مسافة 100 كيلومتر من البحار، وتقع ثلاثة أرباع المدن الكبرى في العالم على شواطئ البحار.

 

ولكوكبنا الأزرق الحصة الأكبر من المسطحات المائية والبحار والمحيطات، إذ تغطي أكثر من ثلاثة أرباع سطح الكرة الأرضية

كما تمثل الأحياء البحرية 99% من أشكال الحياة على كوكب الأرض تقريباً، فيما يبقى 1% فقط على اليابسة وتمتص البحار والمحيطات نحو 50% من الانبعاثات الضارة التي تخرج من اليابسة.

 

على الرغم من تلك الأهمية البيئية إلا أن الأمر يتعدى ذلك إلى الأهمية الاقتصادية أو ما يعرف بـ “الاقتصاد الأزرق”

لهذا خصصت الأمم المتحدة الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة لـ “المحافظة على المحيطات والبحار والموارد البحرية والاستخدام المستدام لها.”

 

أهمية اقتصادية لا ندركها للبحار والمحيطات

 

  • يعتمد نحو أكثر من 3 مليارات شخص على التَنوع البيولوجي البحري والساحلي في سبل عيشهم.
  • يقدر الاقتصاد العالمي المستند إلى المحيطات بنحو 3 تريليونات دولار سنوياً وهو ما يُعادل نحو 5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي (GDP).
  • تمتص المحيطات نحو 30% من ثاني أكسيد الكربون الذي يُنتجه البشر، وهو ما يقلل من آثار الاحتباس الحراري.
  •  يعتمد أكثر من 3 مليار شخص على المحيطات كمصدر رئيسي للبروتين.
  • توظف المصايد البحرية بشكلٍ مباشر أو غير مباشر أكثر من 200 مليون شخص.
  • تعبر 90% من السلع التي تتم المتاجرة بها عالمياً عبر البحار.

 

يولد الاقتصاد الأزرق نحو 83 مليار دولار للاقتصاد العالمي سنوياً، وهذا الرقم قابل للزيادة

كما يتوقع الاتحاد الأوروبي أيضاً نمو الاقتصاد الأزرق بشكل أسرع من الاقتصادات الأخرى، مع احتمالية تضاعف حجمه بحلول عام 2030.

 

ريم م. إبراهيم

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: سيريا غيت
لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: سيريا غيت

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *