اليوم العالمي للإذاعة، أصوات تصدح من أثير الراديو

أصوات تصدح من أثير الراديو

يعيش مستمع الراديو مشاعر مختلفة بشكل دائم، ” الحنين، الخوف، التفاؤل، الانتظار…”
أحاسيس مختلطة تنبعث من راديو صغير الحجم يحمل بأحشائه قصص ورسائل صباحية للحث على الحياة

أخبار عصرية لمواكبة الوقت، وأشواق مسائية مع رسائل الحب وأم كلثوم.

وفي اليوم العالمي للإذاعة كيف ننسى تأثير أصوات المذيعين السوريين الذين فتحوا أفواههم وأبوابهم لجمهور واسع عربي وسوري

مذيعين تركوا أثراً كبيراً على جمهور متعدد الأجيال من الزمن الجميل لوقتنا الحالي.

في هذا اليوم دعونا ننعش ذاكرتنا بأساطير الإذاعات السورية:

 

سيدة الميكرفون العربي “هيام حموي”:

هيام الحموي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بدأت حكاية هيام بدراسة الأدب الفرنسي في جامعة دمشق، الذي أتاح لها وظيفة بالقسم الفرنسي في إذاعة دمشق

في غضون ذلك تدربت هيام وتمرنت على نفسها إلى أن أصبحت مذيعة فرنسية في الإذاعة، الذي أوصلها بدوره إلى إذاعة فرنسية

تمتلك قسم عربي في مؤسستها، و عند إنشاء إذاعة مونت كارلو 1972، وجدت هيام نفسها كخيار أول لإذاعة فرنسية ناطقة بالعربية

ومن هنا انطلقت هيام بصوتها العذب والحنون عالم الراديو والصوت لتحتل جزءً مهماً بحياة المستمع.

مخزونها الثقافي مكن الحموي من محاورة أهم الشخصيات البارزة في الفن والأدب
مثل: الشاعر نزار قباني، الكاتب عبد السلام العجيلي، الفنانة سعاد حسني، الشاعر أحمد رامي

الفنان الراحل وديع الصافي، وزياد الرحباني، الملحن السوري إبراهيم جودت

أما عن الشخصيات التي مازالت هيام تحلم بلقائها فهي السيدة فيروز.

من أشهر الجمل التي تصف بها نفسها “أنا صناعة حلبية بتربية دمشقية وحياة مهنية باريسية

و تتبنى تلك الدمشقية الباريسية ثلاث مبادئ أساسية وهي الحق، والخير، والجمال، وتسعى دائماً للتعبير عنها من خلال صوتها الإذاعي.

وفي الختام هيام حموي صوت سوري حمل السلام والمحبة إلى باريس، صوت صمت العالم بحضوره.

 

الصوت النسائي الأول في إذاعة دمشق عبلة أيوب الخوري:

عبلة أيوب الخوري

تعتبر عبلة أول صوت نسائي خرج من أستوديوهات إذاعة دمشق، شكلت حضوراً آسرا في الإعلام السوري اللبناني، ودرست في سورية.
بالإضافة إلى ذلك تقول عبلة “تقدمت إلى الإذاعة بعد أن سمعت اعلاناً يطلب مذيعين ومذيعات لأول مرة في تاريخ سورية

ولم ينهي المذيع إعلانه حتى كان تصميمي نهائياً، وقصدت منزل نشأت التغلبي مدير عام الإذاعة في حينها لأسأله عن شروط القبول

وعندما عرف أنني المتقدمة تفاجأ ونهض عن كرسي وقال ” غير معقول أرجوك هذا العالم بعيد عنك”

و لكن إصراري لعب دوره وخضعت لتجربة قرأت من خلالها نص من أحد الصحف

وكان نشأت التغلبي والأمير يحيى الشهابي يراقبان من الخارج، ونجحت”.

و عملت في إذاعة دمشق لمدة 9 سنوات قبل أن تنطلق بمسيرتها إلى إذاعة البنان في بيروت، ثم انتقلت للعمل في لندن.

نصيحة عبلة إلى الفتيات:

” أتمنى من كل فتاة ترغب في دخول الإذاعة أنه تسجل صوتها، وتصغي إليه وأن بكت

فتدخل عالم الإذاعة، وإن لم يهزها هذا الصوت فلتذهب إلى مكان آخر”

 

عبد الهادي بكار مذيع العروبة:

عبد الهادي بكار

ولد البكار في دمشق، يحلم بقضايا العرب يعيش ليدافع عن آلامهم وأحزانهم، فهو مذيع عربي قومي كما يقول.
أثبت مقولته أثناء العدوان الثلاثي على مصر حينما تحطمت الإذاعة المصرية، لينقطع البث بشكل نهائي، و يندفع البكار بعروبيته وعفويته

ليقول ” هنا القاهرة من دمشق، هنا مصر من سورية، لبيك لبيك يا مصر.

 

أسماء عديدة لمذيعين سوريين ولبنانيين انطلقوا من إذاعة دمشق للعالم العربي والغربي

“سمعان فرزلي، عدنان بوظو، ثناء منصور، حنا مرقص، مجدي غنيم، وجيه شويكي، …”

مذيعين أثبتوا أن للكلمة أثر، تحمل بطياتها رسائل ومشاعر وعالم مليء بالخيال.

وفي الختام ستبقى الإذاعة وسيلة محببة وقريبة من مسامع جمهورها، مهما تطورت عجلة التكنولوجية والابتكار

وظهر وسائل جديدة للتواصل، ستبقى محتفظة ببريقها ولمعانها.

و هذا ما نشده بطلابنا في كلية الإعلام والكليات الأخرى مدى تعلقهم بالراديو والدخول إليه

وكأنه بوابة زمنية ينتقلون إليها لأحلامهم، بوابة يرغبون باستكشافها.

تابعونا على الشبكات الاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *